البيت الأبيض يعدّ خطة لإنقاذ النحل

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

- كشف البيت الأبيض عن خطة عمل وطنية لإنقاذ النحل وغيره من الملقحات المعرضة للخطر، التي تؤدي دوراً رئيساً على صعيد الأمن الغذائي والبيئة. وأوضح جون هولدرن أحد المستشارين العلميين للرئيس الأميركي باراك أوباما، أن «الحشرات الملقحة ضرورية للاقتصاد الوطني والأمن الغذائي والبيئة». وأشار إلى أن «التلقيح، بواسطة النحل فقط، يمثل أكثر من 15 بليون دولار من المحاصيل الزراعية سنوياً في الولايات المتحدة»، والمزروعات المعنية هي الفواكه والخضار والبندقيات، لكن «هذه الملقحات تعاني». وأفاد تقدير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية الأسبوع الماضي، بأن مربي النحل في الولايات المتحدة «خسروا 42 في المئة من مستوطنات النحل العائدة إليهم خلال الأشهر الـ 12 الماضية، بينها قسم كبير خلال فصل الشتاء». وحلّ العام الحالي في المرتبة الثانية لأكثر الأعوام سوءاً لجهة نفوق النحل المنزلي في الولايات المتحدة بعد موسم 2012 - 2013، الذي سجل خسارة نسبتها 45 في المئة من المستوطنات. واعتبر المتخصص بعلم الحشرات في قسم البحوث التابع لوزارة الزراعة والمشارك في إعداد الدراسة جف بيتيس، أن على «الباحثين إيجاد ردود أفضل حول مصدر هذه الأحداث التي تؤدي إلى خسائر في المستوطنات خلال الشتاء والصيف». وترتبط هذه الظاهرة الغامضة التي تشهدها أميركا الشمالية منذ العام 2006، وهي تُسجل أيضاً في مناطق أخرى خصوصاً في أوروبا، بالنفوق المفاجئ للملايين من النحل البالغ في القفران. وعزا علماءُ هذه الظاهرةَ المقلقة إلى «تضافر عوامل بينها العث والطفيليات والأمراض والمبيدات الحشرية وأشكال أخرى من التلوث، فضلاً عن تضاؤل كميات المغذيات المتوافرة للنحل». وترمي خطة العمل الأميركية إلى إعادة تشكيل أعداد الفراشات الملكية التي تشهد تراجعاً كبيراً. إذ انخفض عدد الفراشات المهاجرة التي تنتقل لتمضية الشتاء في الجنوب، خصوصاً في المكسيك، انخفاضاً نسبته 90 في المئة وأكثر خلال العقدين الماضيين. وتقضي هذه الخطة بالحد من معدلات النفوق في مستوطنات النحل خلال الشتاء إلى نسبة لا تتعدى 15 في المئة حداً أقصى في السنوات العشر المقبلة، وإعادة 2.8 مليون هكتار من المواطن الطبيعية للنحل في السنوات الخمس المقبلة، بفضل مشاريع فيديرالية وشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتلحظ أيضاً توجهاً لزيادة أعداد الفراشات الملكية حتى 225 مليوناً بحلول السنوات الخمس المقبلة على مساحة غابات تقارب ستة هكتارات في المكسيك، بالتعاون مع الحكومة المكسيكية. وتشهد وكالات فيديرالية أميركية حال تعبئة لتنويع الأجناس النباتية على الأراضي الأميركية، لجعلها تتناسب أكثر مع الحاجات الغذائية للنحل وغيرها من الملقحات. وتسلّط الخطة الضوء على أهمية البحوث العلمية، التي تعتمد على استراتيجية «تعبئة للموارد كافة» إذ تشدد على الدور الذي يمكن أن يؤديه الجميع، من الموظف الفيديرالي إلى المواطن العادي، بهدف التحرك لإنقاذ النحل، وفقاً للبيت الأبيض.

مشاركة :