ساحة التحرير في بغداد.. شريان الاحتجاجات النابض بالحياة

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد / عامر الحساني / الأناضولمخطئ من يظن أن الذاهب إليها سيجد فقط اللافتات الاحتجاجية والشعارات السياسية والتدابير الأمنية، فالصورة في ساحة التحرير بقلب العاصمة العراقية بغداد، مغايرة للظن تمامًا.فهنا بلقب الساحة، تجد السياسية والرياضة والفن، السينما والغناء والسمر، الشعر والرسم، ليس هذا فقط، بل باتت الساحة مزارا للقادمين من شتى المحافظات العراقية المفعمة قلوبهم وعقولهم بالأمل في التغيير. مع انطلاق الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كانت سماء ساحة التحرير ملبدة بدخان قنابل الغاز المسيل للدموع، وأجوائها ممزوجة بأزيز الرصاص ومتخوفة من سقوط الضحايا ورائحة الدماء. لكن كل هذا تبدل مع مرور الأيام، وبات الميدان مركزاً ينبض بالحياة ومزاراً يتوافد إليه المحتجون وغيرهم من مختلف مناطق البلاد.يقوم عشرات الشبان والفتيات بتنظيف الساحة والمنطقة المحيطة بها يومياً، بينما تحول النفق القريب من الساحة إلى معرض للرسوم الجدارية التي تمجد "ثورة أكتوبر" وأبطالها.وعلق الآلاف أمانيهم في المكان الذي بات يعرف بـ"زاوية الأماني".وفي وسط الساحة حيث نصب الحرية للنحات العراقي الشهير جواد سليم، وضع المتظاهرون لمستهم السحرية بإضاءة النصب بعد أن لفها الظلام لسنوات طويلة.وعلى شاطئ دجلة، الذي تم تنظيفه من قبل المتظاهرين وزرع الشتلات على ضفافه، تقام بطولات رياضية لكرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة والشطرنج وغيرها.ولا يخلو المكان من السينما، حيث حمل المتظاهرون معهم إلى شاطئ دجلة المطل عى الساحة شاشة عرض عملاقة في الفضاء المفتوح، تعرض الأفلام في ساعات المساء.كما بات الشاطئ المكان المثالي الذي يظهر فيه الشباب مواهبهم الغنائية بأداء أغاني عراقية محلية وأخرى أجنبية مع آلاتهم الموسيقية وسط تشجيع الحاضرين، بينما تحتضن الخيم أمسيات شعرية، وفي ساعات الليل المتأخرة يتسامر المعتصمون هناك حول النيران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :