لغز المغربي عبد المجيد طويل المشتبه بضلوعه في هجوم متحف باردو

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نيابة ميلانو اليوم (الخميس) أن المغربي عبد المجيد طويل (22 عاما) كان موجودا في إيطاليا يوم وقوع الهجوم الإرهابي على متحف باردو في تونس، وذلك وفق مدرسة قريبة من ميلانو ملتحق بها، وبالاستماع لشهادات مدرسيه. ويأتي تأكيد النيابة الإيطالية بعد يوم واحد من اعتقال طويل في مدينة ميلانو، شمال البلاد، إثر مذكرة توقيف دولية بحقه للاشتباه بضلوعه في الهجوم الإرهابي على متحف باردو في العاصمة التونسية في مارس (آذار) الماضي، والذي أوقع 22 قتيلا بينهم أربعة إيطاليين. ويرى موقع «Tgcom24» الإخباري الإيطالي أنه بات مستبعدا هكذا ضلوع طويل في تنفيذ الهجوم الإرهابي على المتحف، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة إذا كان له دور أم لا في التخطيط والإعداد للهجوم، وكذلك نوعية هذا التخطيط ومن أي مكان قام به. وعلاوة على شهادات المدرسين الشفهية، أكدت سجلات الحضور بمدرسة اللغة الإيطالية في مدينة تريزانو القريبة من ميلانو، والتي كان طويل ملتحقا بها، أنه كان موجودا بالمحاضرات أيام الاثنين والثلاثاء والخميس، 16 و17 و19 مارس، أي قبل وبعد الهجوم على متحف باردو يوم الأربعاء 18 مارس. إلى ذلك، لم تتم بعد مضاهاة البصمات الإلكترونية للشاب المغربي المعتقل في إيطاليا بتلك الموجودة لدى السلطات التونسية والمغربية، فيما يتواصل المحققون الإيطاليون مع السلطات المغربية أيضا، ويتم في الوقت الحالي فحص محتوى وحدتي تخزين إلكتروني (فلاش ميموري) وهاتف جوال تمت مصادرتها من المشتبه به أمس، علاوة على شريحتي جوال. من جهة أخرى، قالت وكالة «أنسا» الإيطالية للأنباء إن طويل، الذي اعتقلته دائرة «ديغوس» المعنية بمكافحة الإرهاب، قد وصل إلى إيطاليا في فبراير (شباط) الماضي إلى ميناء بورتو إمبيدوكلي بجزيرة صقلية، جنوب البلاد، على مركب تقل 90 مهاجرا غير شرعي، ونشرت صورة له فور وصوله بين المهاجرين. يذكر أن مسؤولا استخباراتيا ليبيا كان قد حذر قبل أيام، في تصريحات لإذاعة «بي بي سي»، من استخدام تنظيم داعش الإرهابي مراكب تهريب المهاجرين غير الشرعيين لإرسال عناصره إلى أوروبا لتكون «خلايا نائمة» في انتظار الأوامر لتنفيذ هجمات إرهابية في دول أوروبية، على حد قوله. وعن عملية الاعتقال، قالت صحيفة «لاستامبا» إن رجال الشرطة المحلية في بلدة جاجيانو قد أوقفوه للتحري، وبمجرد إدراكهم أنه شخص «مشتبه به» ومطلوب من الشرطة التونسية، أبلغوا شرطة مكافحة الإرهاب التي اعتقلته على الفور، قبل أن تقوم بمجموعة من المداهمات في المنطقة. كما أثنى وزير الداخلية الإيطالية أنجيلينو ألفانو على اعتقال طويل، وقال «مجددا كنا نحن الأقوى، وكانت الدولة أقوى. لقد اعتقلناه، حيث سمح العمل المتميز للشرطة باعتقال مغربي مشتبه بتورطه في مذبحة متحف باردو في تونس». وهنأ أيضا رجال الشرطة والمحققين والاستخبارات الإيطالية الذين «تمكنوا باحترافية شديدة من نسج شبكة التحقيق دون استبعاد أي قناة ممكنة للاختراق». وكان طويل، الذي يعيش في مدينة جاجيانو بصحبة أمه وشقيقين له، مجهولا تماما لتحقيقات الإرهاب الدولي، فيما يواجه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتآمر الدولي، والإرهاب، والمشاركة في تدريب عسكري داخل أراضي الجمهورية التونسية بهدف تنفيذ هجمات إرهابية. ولم تستبعد «لاستامبا» ترحيل المغربي طويل إلى تونس التي تعتبره سلطاتها من بين المخططين والمنفذين للهجوم على المتحف.

مشاركة :