أبرمت الحكومة المصرية أمس العقدين الأولين لتفعيل مذكرات التفاهم التي وُقع عليها خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ في آذار (مارس) الماضي. ويتصل الأول بالتنمية العمرانية في القاهرة الجديدة، والثاني بمدينة «السادس من أكتوبر» مع هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان، وتحالف شركتي «ماونتن فيو» المصرية و «ساسيبان السعودية القابضة»، بكلفة استثمارية تقدر بـ 61 بليون جنيه (نحو 8.2 بليون دولار)، تساهم الدولة من أصلها بـ 22 بليوناً. وأعلن وزير الإسكان مصطفى مدبولي، «الاتجاه إلى فكر الشراكة مع المستثمرين الجديين»، موضحاً أن «العائد للدولة من خلال هذا الفكر يكون أعلى كثيراً». وكشف عن «توقيع 4 عقود مع عدد من الشركات في الفترة المقبلة». وأشار إلى أن «حصة الدولة في المشروعين تمثل 30 و40 في المئة وفقاً لطبيعة المشروعين، وتمتد فترة التنفيذ 7 سنوات». واعتبر أن هذه المشاريع «عمرانية متكاملة ويقع الأول على مساحة ٥٠٠ فدان، بكلفة استثمارية تصل إلى 35 بليون جنيه حصة الدولة منها 40 في المئة أي بقيمة ١٤ بليون جنيه». ويقام المشروع الثاني على مساحة 470 فداناً، بكلفة استثمارية تصل إلى 26 بليون جنيه حصة الدولة منها 30 في المئة تمثل أرباح الدولة منها 7.5 بليون جنيه». وأشار وزير الاستثمار أشرف سالمان، إلى وجود «مذكرات تفاهم وعقود»، موضحاً أن هيئة المجتمعات العمرانية «درست عدداً من العروض حتى تم اختيار شركة ساسيبان السعودية لتوافر الشروط المناسبة». وأعلن ممثلو التحالف أن توقيع العقدين «يندرج في إطار التعاون المشترك بين مصر والسعودية». وأكدوا أن مثل هذه المشاريع «سيكون له الأثر الإيجابي في عمليات التنمية التي تنفذها الدولة في كل المجالات على كل مكان في أرض مصر». وأكدت وزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني خلال المؤتمر الذي عقد في مقر مجلس الوزراء بعد توقيع الاتفاق بين وزارة الإسكان والشركة السعودية، أن كل أهداف المؤتمر الاقتصادي «تحققت لجهة الحصول على الدعم السياسي من العالم، وعرض رؤية الحكومة حتى عام 2030، واستقطاب استثمارات محلية وأجنبية لتحقيق نمو وتوفير فرص عمل». إلى ذلك استقبل رئيس الحكومة إبراهيم محلب، بعثة «بنك التنمية الأفريقي»، التي تزور مصر حالياً برئاسة كبير المستشارين في البنك كاليود جاديو. وشدد على «تعزيز التوجه المصري نحو أفريقيا، وعزم مصر على إرساء شراكة معها في المجالات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية». ونوّه بإنشاء «وحدة أفريقيا» داخل مجلس الوزراء في إطار جهود الدولة المصرية لدعم وجودها في أفريقيا». وأعلن الوفد الزائر، أن المصرف «أطلق صندوقاً سيادياً باسم «أفريقيا 50» للاستثمار في البنية التحتية داخل أفريقيا، بهدف تنفيذ مشاريع استثمارية في تطوير البنية التحتية من طريق جذب تمويل أفريقي، بدلاً من الاعتماد على تمويل من خارج القارة». وأشاد محلب بفكرة الصندوق ودعم مصر له، «وسيمثل عاملاً مساعداً في تحقيق هدف السوق المشتركة الأفريقية، مؤكداً أهمية «الإعداد الجيد للدراسات الخاصة بالمشاريع المنفذة من خلال الصندوق ومراعاة حاجات الدول الأعضاء». واعتبر أن «قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة المزمعة في 10 حزيران (يونيو) المقبل في شرم الشيخ، ستكون فرصة جيدة للتعريف بالصندوق وأهدافه». والتقى محلب رئيس مجلس إدارة شركة «أكواباور» السعودية محمد أبو نيان، العاملة في مجال الطاقة. واقترح على مسؤولي شركة «أكواباور»، درس «الدخول في مشاريع تحلية المياه في مصر». وأعلن أبونيان أن الشركة «وقعت عدداً من مذكرات التفاهم لمشاريع تقدر استثماراتها بـ10 بلايين دولار».
مشاركة :