الحريري: الحكومة المقبلة لباسيل.. ولا ألعب بالنار

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» بالتزامن مع لقاء رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب، برئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، حول التأليف الوزاري، أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تصريحات حادة قال فيها إن «الحكومة المقبلة ستكون حكومة الوزير جبران باسيل، ولن أترأس أي حكومة يكون فيها باسيل»، كما رد فيه على رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما وصفه بأنه «يلعب بالنار». وبالتزامن مع التصريحات النارية بين الفرقاء، يوجد تفاؤل بولادة الحكومة الجديدة مطلع العام الجديد، على الرغم من مؤشرات عدة على صعوبة إتمام مهمة دياب، وأكد الحريري في تصريحات في بيروت، مساء أمس: «لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام و«بيربحني جميلة»، ولم ألتقِ الرئيس المكلّف قبل يوم واحد من تكليفه، كما أشيع إنما قبل أسبوع في إطار المشاورات التي كنت أجريها». ولفت الحريري إلى أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلم أنني لا ألعب بالنار، إنما تعوّدت على إطفائها، ولست نادماً على الإطلاق». وتوجه الحريري بالتهاني إلى اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً، بحلول عيدي الميلاد المجيد، ورأس السنة الجديدة، آملاً «أن تحمل معاني الأعياد بشائر المحبة والسلام والتقارب بين اللبنانيين والخلاص للوطن من مشاكله وأزماته». وتواصلت الانتفاضة الشعبية في يومها ال 69 لكن من دون أي قطع للطرقات، حيث كانت كل طرق لبنان سالكة امس، ما عدا ساحة النور في طرابلس المقفلة بالمحتجين وبخيمهم منذ بدء الانتفاضة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أعلن المحتجون عن مبادرة عدم إقفال عشية الأعياد، لاسيما الميلاد الذي يصادف اليوم، وبعده عيد رأس السنة، في وقت استمرت المشاورات الحكومية، وبدأ إعداد المسودات للتشكيلة المرتقبة والبحث في الأسماء والحقائب بعدما استقر الرأي على أن تكون الحكومة عشرينية من أهل الاختصاص والكفاءة، على أمل أن تكتمل الصورة خلال هذا الأسبوع، قبل نهاية العام الجاري، لتعلن مع بداية العام المقبل على أبعد تقدير. في الأثناء، واصل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب مشاورات التأليف من دون التفكير في الاعتذار تحت ضغط الشارع، إنما المشكلة الكبرى التي تواجهه هي مسألة تمثيل الحراك في الحكومة، وعدم توحيد القيادة فيه، في وقت بدأت عملية التداول بالأسماء التي ستكون جديدة في معظمها، واستعراض كل السيناريوهات المفترضة. وفي هذا السياق، اعتبر الرئيس بري أمام زواره أن المطلوب من الرئيس دياب الاتصال بكل المكوّنات السياسية التي يجب ألا تألو جهداً لتشارك في الحكومة، وإذا لم توافق فهذا يعود لها. خارجياً، كررت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للاحتجاجات في لبنان، حيث أثار مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، في تصريح صحفي مساء أمس الأول، بعض الشكوك في قدرة الرئيس دياب على تشكيل حكومة، مؤكداً أنّ واشنطن تدعم المتظاهرين ومطالبتهم بإجراء إصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان، وقال: نعتقد أنّ الوقت قد حان ليضع قادة لبنان مصالحهم الحزبية جانباً، والتصرف خدمة للمصلحة الوطنية والدفع باتجاه إجراء إصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بتنفيذها وبمحاربة الفساد.

مشاركة :