في ظل فضائح هزت عائلتها وأزمة «بريكست»، أقرت إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في خطابها التقليدي بمناسبة عيد الميلاد، بأنها شهدت سنة «مملوءة بالعثرات»، إذ صدمت في بداية 2019 بحادث سير لزوجها الأمير فيليب أدى إلى إدخاله المستشفى، وخلال العام ظهر اسم ابنهما الأمير أندرو في قضية استغلال قاصرات، بينما كشف الأمير هاري مشاعره ومخاوفه تحت ضغط الإعلام.وبحسب فقرات من الخطاب تم نشرها، أمس، تقول الملكة إن «خطوات صغيرة تم القيام بها بإيمان وأمل يمكن أن تسمح بتجاوز الخلافات القديمة والانقسامات العميقة لجلب الانسجام والتفاهم». وأضافت «بالتأكيد الطريق ليس سهلاً دائماً، ومملوء بالعثرات، لكن خطوات صغيرة يمكن أن تحدث فروقا كبيرة».تأتي هذه الدعوة إلى المصالحة بينما تستعد المملكة المتحدة لمنعطف تاريخي يتمثل في خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 يناير/ كانون الثاني المقبل، بعد ثلاث سنوات من الفوضى السياسية.من ناحية أخرى، غادر الأمير فيليب، دوق إدنبرة، مستشفى إدوارد السابع في لندن بعد أن دخله الجمعة الماضي للعلاج بسبب مشكلات صحية يعانيها، وجاء ذلك في الوقت الملائم للانضمام إلى العائلة المالكة قبل حلول عيد الميلاد في قصر ساندرينجهام.وخلال 2019 حاولت العائلة المالكة التصدي لانتقادات تستهدف ميجان ماركل، زوجة الأمير هاري، وقام الابن الأصغر للأمير تشارلز بمقاضاة العديد من الصحف الشعبية بتهمة اضطهاد الممثلة الأمريكية، كما حدث مع ديانا، وانتقد الضغط الإعلامي في فيلم وثائقي، وانكفأ الزوجان، وسيقضيان عيد الميلاد مع طفلهما آرتشي في كندا، بعيداً عن بقية العائلة الملكية. ولم يظهر أندرو وهاري وميجان في الصور التي يتم ترتيبها بعناية كل عام حول الملكة بمناسبة إلقاء كلمتها، فيما يمكن رؤية هذا العام فيليب وتشارلز وابنه الأكبر وليام، محاطاً بزوجته كيت ميدلتون، وأطفاله. وظهرت الملكة، قبل بضعة أيام، في صور فيما كانت تحضر الكعك مع تشارلز ووليام وابنه الأكبر جورج.