أكدت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء أن الحرس الثوري الإيراني، قلص المبالغ المالية التي يبعثها بشكل شهري إلى المليشيات الحوثية. وقالت المصادر إن المبالغ التي يرسلها الحرس الثوري عبر سلسلة من الوسطاء اللبنانيين واليمنين إلى المليشيات الحوثية تم تخفيضها إلى النصف، بسبب الاضطرابات المالية التي تشهدها إيران. وقدرت المصادر المبالغ التي تصل إلى المليشيات الحوثية بنحو عشرين مليون دولار شهرياً، يتم إرسالها عبر سلسلة من الحوالات المالية وعلى شكل دفعات مالية، من مصارف لبنانية وعربية إلى الداخل اليمني، ليتم تقليص تلك المبالغ منذ نهاية اكتوبر الماضي إلى النصف تقريباً. وأشارت تلك المصادر إلى أن هناك تواصلا بين قيادات حوثية في الداخل وأخرى في الخارج منها إبراهيم الديلمي الذي عينته جماعة الحوثي سفيرا في طهران، لإعادة المبالغ التي تم تخفيضها. يشار إلى أن قطاعات واسعة تديرها المليشيات الحوثية، بالأخص أذرعها العسكرية، تأثرت بشكل مباشر نتيجة الأزمة المالية، حيث تم تقليص ميزانياتها بشكل كبير، حيث تم إغلاق عدد من المواقع الإخبارية المحلية التابعة للحوثيين، والمئات من الصفحات في منصات التواصل الاجتماعي، وتم تخفيض النفقات للعشرات من قيادات الصف الأول للمليشيات الحوثية.