قاد المغربي عبد الرزاق حمد الله فريقه النصر لتخطي مستضيفه ضمك، وبلغ الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وقلب النصر تأخره بهدفين لانتصار (4 – 2)، في مواجهة شهدت ركلتي جزاء للنصر، وبطاقة حمراء لمهند النجعي لاعب ضمك. أحرز أهداف النصر؛ عبد الرزاق حمد الله «هاترك» ويحيى الشهري، ولضمك مازن أبو شرارة «هدفين». وأحكم الضيوف سيطرتهم المطلقة على منطقة المناورة في بداية المباراة، وتوالت الهجمات النصراوية على مرمى خالد شراحيلي حارس ضمك، إلا أن الخطورة ظلت بعيدة، وحوّل سلطان الغنام كرة عرضية مثالية ارتقى لها عبد الرزاق حمد الله من بين الجميع إلا أن رأسية المغربي مرت بجوار القائم، وحاول بيتروس فك التكتلات الدفاعية لضمك وأطلق قذيفة بعيدة المدى تصدى لها خالد شراحيلي على دفعتين، في المقابل اعتمد الجزائري نور الدين بن زكري المدير الفني لصاحب الأرض على الهجمات المرتدة السريعة وإرسال الكرات الطويلة الساقطة لاستغلال المساحات الفارغة التي يتركها ظهيرا الجنب. وبعد مرور نصف ساعة تحرر لاعبو ضمك من نهجهم الدفاعي، وشاطروا النصر السيطرة الميدانية على منطقة المناورة، ومرّر زيزينيو لاعب ضمك كرة رائعة من منتصف الميدان، انسل لها زميله مازن أبو شرارة في متوسط الدفاع النصراوي وواجه الأسترالي برادلي جونز وصوبها بين قدميه هدفاً ضمكاوياً، هذا الهدف كان كفيلاً ببعثرة أوراق البرتغالي روي فيتوريا مدرب الفريق العاصمي، وأوعز لظهيري الجنب بالتقدم للمناطق الأمامية لزيادة الفاعلية الهجومية. وكاد الضيوف يدركون هدف التعديل عن طريق كرة رأسية، من مايكون الذي تلقى عرضية من نور الدين أمرابط، وكلف الاندفاع النصراوي مرماهم هدفاً ثانياً، واستغل حمد الجيزاني لاعب ضمك المساحات الواسعة وانطلق من الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية مثالية ارتقى لها صاحب الهدف الأول، وحوّلها في الشباك النصراوية، وقبل نهاية هذا الشوط بدقيقة تحصل سلطان الغنام مدافع النصر على ركلة جزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء، نفذها المتخصص عبد الرزاق حمد الله ببراعة وقلص الفارق. وفي شوط المباراة الثاني، فرض النصر أسلوبه الفني وحاصر أصحاب الأرض داخل ملعبهم بحثاً عن هدف التعديل في وقت باكر، إلا أن جميع الهجمات النصراوية افتقدت اللمسة الأخيرة، وكاد لاعب ضمك زيزينو أن يوسع الفارق بعدما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وصبّها الأول قوية اعتلت العارضة بقليل، وأهدر عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر فرصة صريحة، ومن هجمة نصراوية منظمة أهدى جوليانو زميله أحمد موسى كرة على طبق من ذهب صوّبها الأول قوية ارتطمت بالقائم، وجاء الرد سريعاً من جانب ضمك وصوّب البديل حدراف كرة ساقطة، خادعت برادلي جونز حارس النصر، لكن العارضة تعاطفت مع الضيوف. ورمى مدرب النصر بورقته الأولى وأشرك يحيى الشهري في محاولة لإيجاد الحلول الهجومية واستغنى عن عبد الله الخيبري، ودفع الجزائري نور الدين بن زكري بمهند النجعي، لكن البديل الأخير لم يستمر على أرضية الملعب سوى 4 دقائق بعد تلقيه بطاقة حمراء مباشرة بسبب تدخله القوي على قدم بيتروس لاعب النصر، ليكمل ضمك ثلث الساعة الأخير بـ9 لاعبين، وتلاعب عبد الرزاق حمد الله بدفاع ضمك وحارس مرماهم وواجه المرمى الخالي، لكن تسديدته استقرت في الشباك الجانبية مهدراً هدفاً نصراوياً محققاً، وصوّب سلطان الغنام كرة صاروخية مرت بجوار القائم؛ حيث اتضح تأثر أصحاب الأرض بالنقص العددي بعد استبعاد مهند النجعي بالبطاقة الحمراء. الضغط النصراوي المتواصل أثمر عن هدف التعديل بتسديدة يحيى الشهري الذي أطلق قذيفة يسارية اكتفى خالد شراحيلي بمشاهدتها وهي تستقر في شباكه، وتحصل سلطان الغنام للمرة الثانية على ركلة جزاء بعد تعرضه لإعاقة من حمد الجيزاني، نفذها المغربي عبد الرزاق حمد الله بإتقان في شباك ضمك هدفاً ثالثاً للنصر، وعاد المغربي واستثمر كرة رائعة من جوليانو وصوّب كرة قوية حاول معها خالد شراحيلي حارس ضمك، لكنها استقرت في شباكه، وسير النصر دقائق المباراة الأخيرة كيفما شاء اللاعبون، وأهدر جوليانو فرصة محققة في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء.
مشاركة :