أعرب فرنك لامبارد مدرب تشيلسي عن خيبة أمله من تصريحات البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام التي شكك فيها بنزاهة مدافع الأول أنطونيو روديغر وقيامه بدور تمثيلي في واقعة طرد الكوري سون هيونغ - مين، خلال مواجهة الفريقين يوم الأحد الماضي.وأشهر الحكم أنطوني تايلور بطاقة حمراء مباشرة لسون هيونج - مين مهاجم توتنهام بعد الاستعانة بحكم الفيديو المساعد عقب اعتداء اللاعب على منافسه روديغر بالرفس، ليخوض فريق المدرب مورينيو آخر نصف ساعة بعشرة لاعبين. وانتقد مورينيو المدافع الألماني روديغر الذي اشتكى أيضاً من إساءة عنصرية بعد هذه الواقعة بداعي المبالغة في رد الفعل، بينما أكد لامبارد أن البطاقة الحمراء في حق الكوري كانت صحيحة.وقال لامبارد أمس، وقبل مواجهة ساوثهامبتون غداً: «بعد الواقعة التي اشتكى منها روديغر عقب المباراة بشأن مسألة نعرف جميعاً مدى خطورتها، فإن التشكيك في نزاهة اللاعب يصبح أمراً مخيباً للآمال».وتابع: «بعد ما سمعته وقرأته من تعليقات وردود فعل عقب المباراة، أرى أن سون كان يستحق البطاقة الحمراء... كانت مخالفة تستحق الطرد في كرة القدم الحديثة».وأضاف: «لا أستطيع التشكيك في نزاهة روديغر في هذه المسألة».وأعرب لامبارد، عن دعمه لروديغر (26 عاماً) في وجه الهتافات العنصرية التي تعرض لها من بعض مشجعي توتنهام.وشكا مدافع تشيلسي إلى الحكم خلال المباراة، ثم كتب بعدها على «تويتر» معرباً عن أمله في سرعة التوصل إلى من وجهوا له الإهانات، كما أعرب في الوقت نفسه عن شكره لكثير من مشجعي توتنهام على دعمهم له.وأضاف لامبارد: «قرأت ما كتبه روديغر على وسائل التواصل وأعتقد أنه عبر عن المسألة بشكل رائع وخرجت الكلمات من قلبه، وبدا متأثراً جداً بهذا الموقف. أساند اللاعبين بشدة في أي موقف من هذا القبيل».وكان جوزيه مورينيو قد أشار إلى إن إيقاف سون هيونغ - مين 3 مباريات بعد طرده خلال الخسارة 2 - صفر أمام تشيلسي ضربة كبيرة للفريق.وأكد مورينيو أن توتنهام سيطعن على القرار قبل خوض 3 مباريات خلال 7 أيام يستهلها بزيارة ملعب برايتون أند هوف ألبيون غداً.وقال البرتغالي: «آمل في ألا يعاقب سون 5 مرات؛ المرة الأولى عندما عرقله روديغر (ولم يحتسب خطأ لصالحه)، المرة الثانية عندما طرد، المرة الثالثة ستكون بغيابه عن لقاء برايتون، الرابعة بغيابه أمام نوريتش والخامسة بغيابه أمام ساوثهامبتون»، في إشارة إلى إيقافه 3 مباريات بسبب الطرد المباشر.وأردف: «لذا آمل في أن يعاقب مرتين. لا يستحق المرات الثالثة، الرابعة والخامسة». وواصل مورينيو: «إنها ضربة كبيرة. تشكيلتنا ليست كثيرة العدد. لا نملك كثيراً من اللاعبين. من الطبيعي التفكير في التناوب بينهم في هذه الفترة المزدحمة بالمباريات. من الصعب على اللاعبين خوض كل مباراة. إيريك لاميلا غير متاح وهذه خسارة كبيرة أيضاً لنا».وأصر مورينيو على أن لاعبه الكوري لا يستحق الطرد، والواقعة لم تكن تتطلب اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد لأن الحكم تايلور شاهد الواقعة.وأوضح: «كان اللجوء للتقنية في غير محله. هذه هي إنجلترا وهذا الدوري الإنجليزي الممتاز أفضل بطولة دوري في العالم. إذا غيرنا ما تتمتع به المسابقة من خصائص سنكون قد قوضنا هذه البطولة. تايلور شاهد الواقعة بوضوح لأنه كان قريباً منها، لذلك أرى أن الاستعانة بحكم الفيديو قرار خاطئ... في مثل هذه الأحداث الجماهير لا تحب تقنية الفيديو». وأضاف: «عندما يوجد خطأ واضح يرحب الجميع بالتقنية... لأن الخطأ واضح تماماً. لهذا فإنني أحب الاستعانة بالتقنية في مثل هذه الحالات. أما إشهار البطاقة الحمراء لسون فاستخدام التقنية في هذا الموقف غير مستحب».وفي حال رفض الاستئناف وإيقاف سون 3 مباريات، أكد مورينيو أن على فريقه «محاولة التأقلم مع الوضع ومحاربة الظلم». لكن مورينيو أعرب عن رفضه كل مظاهر العنصرية وأي إساءات تعرض لها روديغر بعد وقت قصير من طرد سون، وقال: «المجتمع يحتاج للمساعدة للقضاء على العنصرية. ولكن ليس من العدل اتهام جميع مشجعي توتنهام. مشجع واحد لا يعبر عن جمهور النادي بالكامل. جماهير توتنهام، على الأقل منذ تولي المسؤولية هنا، كانوا رائعين ويحترمون المنافسين. كان سلوكهم مذهلاً حقاً».وكانت تقارير قد نشرت أمس، عن توقيف مشجع لتشيلسي على خلفية إساءات عنصرية وجهها إلى المهاجم الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين خلال مواجهة الفريقين.ورغم أن التركيز انصب على ما تعرض له روديغر، أفادت تقارير صحافية بأن مشجعاً لتشيلسي تم توقيفه على خلفية إساءات عنصرية وجهها إلى اللاعب الكوري الجنوبي. وأكدت شرطة لندن توقيف شخص على خلفية شبهة الإساءة العنصرية خلال المباراة، من دون أن تحدد إلى أي نادٍ ينتمي. وأوضحت الشرطة أن المشجع طرد من الملعب وأوقف خلال المباراة. وبحسب التقارير، أوقفت الشرطة 6 أشخاص على هامش المباراة بسبب مخالفات مختلفة، لكن الإساءة لروديغر لم تكن من ضمنها.وبعدما تعهد توتنهام بفتح تحقيق فيما تعرض له روديغر، أكد نادي شمال لندن أن هذا التحقيق لم يصل بعد إلى خلاصة قاطعة. وأوضح: «نحن قادرون على متابعة كل مشجع من خلال الكاميرات وأمضينا ساعات عدة في مراجعة التسجيلات وتواصلنا أيضاً مع متخصصين بقراءة حركة الشفاه لدراسة التسجيلات، وتواصلنا مع تشيلسي من أجل الحصول على معلومات إضافية من لاعبيه».وتابع توتنهام: «لقد أخذنا إفادات أيضاً من أطراف آخرين كانوا حاضرين في ذلك الوقت، والشرطة ستقوم بمراجعة الأدلة إلى جانبنا»، مشدداً على أنه سيواصل التحقيق «بشكل معمق» في هذه القضية.وبلغت مفاعيل المسألة المستوى السياسي في إنجلترا، مع ترحيب وزير الرياضة نايجل آدامز بقرار توتنهام التحقيق فيما جرى على ملعبه.وبعد دعوات، لا سيما من الاتحاد المحلي، إلى الحكومة لفتح تحقيق من قبلها، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الحكومة «ستواصل العمل مع كل السلطات على هذه المسألة، بما فيها رابطة اللاعبين»، من دون أن يستبعد «اتخاذ إجراءات جديدة في حال دعت الحاجة». ورأى المتحدث أن الهيئات الكروية «زادت بشكل ملحوظ جهودنا (لمكافحة العنصرية)، لكن ننتظر منها أن تواصل جعل هذه المسألة أولوية».على جانب آخر، أشار بريندان رودجرز مدرب ليستر سيتي إلى أن مواجهة فريقه الذي يحتل المركز الثاني أمام ليفربول المتصدر غداً ستكون مقياساً حقيقياً للمكانة التي يستحقها فريقه هذا الموسم. وخسر ليستر سيتي، صاحب المركز الثاني، 2 - 1 أمام ليفربول في أنفيلد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حينما أحرز جيمس ميلنر هدفاً من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت المحتسب بدل الضائع.وقال رودجرز إنه يأمل في أن تمثل الجماهير دافعاً للاعبين أمام ليفربول الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري حتى الآن.وأضاف رودجرز الذي سبق وأشرف على ليفربول أمس: «إنها مباراة صعبة أخرى بالنسبة لنا لأن ليفربول أحد أكثر الفرق ثباتاً في الأداء منذ فترة طويلة. لكن سنخوض المباراة على ملعبنا ونريد أن نظهر قدراتنا الحقيقية. المباراة ستكون مقياساً حقيقياً لقدراتنا واختباراً لما نستطيع تقديمه هذا الموسم. قدمنا أداء جيداً في أنفيلد وكنا نستحق الخروج بنقطة التعادل من هذه المباراة. نلعب على أرضنا والمؤازرة الجماهيرية ستساعدنا».وقلصت الهزيمة 3 - 1 أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث يوم السبت الماضي، الفارق بين الفريقين إلى نقطة واحدة فقط بينما يتأخر ليستر بفارق 10 نقاط عن ليفربول. وأشار رودجرز إلى أنه لا يفكر في الصراع على اللقب، وقال: «يوجد بالفعل فارق في النقاط يصعب تقليصه قياساً إلى عدد النقاط التي فقدها ليفربول حتى الآن. لا يزال أمامنا الكثير لنصل إلى المستوى المنشود... لدي وجهة نظر فيما حققناه. نحترم ما وصلنا إليه. كنا نواجه مانشستر سيتي الذي يعدّ أحد أكبر الأندية. حينما يلعبون بهذا الأداء يصعب للغاية على أي فريق مجاراتهم». وأضاف: «تميز لاعبو ليستر سيتي بالبراعة. نحتل المركز الثاني وتأهلنا للدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية. نبذل دائماً قصارى جهدنا ونحاول تقديم أداء يظهر مدى التطور الذي وصلنا إليه».من جهته، سيستأنف ليفربول، الذي توج أخيراً بلقب كأس العالم للأندية، مهمته الأساسية في الدوري الإنجليزي الممتاز بالقتال من أجل التتويج باللقب لأول مرة منذ 30 عاماً، ويدرك أنه مقبل على مهمة صعبة في ملعب ليستر. وأشار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إلى مدى خطورة الفريق المنافس. وقال: «سنحاول وقف خطورة فاردي. إنه مهاجم كبير ومميز. أعتبره واحداً من أفضل 3 مهاجمين خلال الفترة التي قضيتها في الدوري الإنجليزي. من الصعب الحد من خطورته لأنه دائم الانتباه والحركة... ينجح في ضرب مصيدة التسلل. إنه لاعب خطير بالفعل. الشيء الوحيد الذي يمكن فعله هو منع وصول الكرة إليه، وهذا ما سنحاول فعله».وأضاف المدرب الألماني: «لكن ليستر لا يتكون من جيمي فاردي وحده. أدى رودجرز عملاً ممتازاً هناك، وشكل فريقاً رائعاً من الطراز الأول. يتمتع الفريق بكفاءة مميزة».
مشاركة :