ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق من سائل تقول" تزوجت ابنتي المهندسة منذ حوالي سنة، وزوجها يمنعها عن أسرتها -أبيها وأمها وإخوتها- ويمنعها عن خالاتها وأخوالها وعماتها وأعمامها وجدتها، وأيضًا عن العالم الخارجي من زميلات وصديقات، ولا يسمح لها أن ترد علينا في التليفون، وفي المرات البسيطة التي كلمناها فيها يكون هو معنا على السماعة يسمع كل الكلام أو يسجله؛ كما يقول لنا، وأيضًا هو لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا. فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له؟أجاب جمعة في فتوى له، أن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع؛ فتزورهما مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذنه، ولا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذيأكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على كل إنسان أن يصل رحمه و يودهم حتى وإن قطعوه؛ فقد حث الرسول- صلى الله عليه وسلم- على صلة الرحم وشدد عليها أبلغ التشديد .واستشهد« الورداني» فى إجابته عن سؤال:« ما حكم من يصل إخوته رغم جفائهم وتذكره عند المصلحة فقط؟» بما روى عن عبد الله بن عمرو- رضى الله عنه- أن رسول- صلى الله عليه وسلم- قال: « ليس الواصلُ بالمكافِيءِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها»، صحيح البخاري.وأوضح أن المراد من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن صلة الرحم الكاملة والإحسان إلى الأقارب ليس بمقابلة الإحسان بالإحسان فقط، ولكن الكمال فى صلة الرحم هو الذى إذا قطعت رحمه وصلها، أي إذا أساء إليه أقاربه أحسن إليهم ووصلهم.وأضاف أن صلة الرحم إذا كانت نظير مكافأة من الطرف الآخر لا تكون صلة كاملة؛ لأنها تتدخل فى باب تبادل المنافع، وهذا مما يستوى فيه الأقارب والأباعد.وتابع أن حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدل على وجوب عدم المعاملة بالمثل؛ بل لابد من الإحسان للمسيء والمقصر أيضًا.ونصح السائل بإتباع تعاليم الدين والإقتداء بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بصلة رحمه، وأن يرجو الجزاء على تصرفه معهم من الله – عز وجل-.حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافاتقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.وأضاف في فيديو له، أن لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.إجبار الزوج زوجته على قطع الرحموورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائلة تقول" تزوجت ابنتي وزوجها يمنعها عن أسرتها - و لا يسمح لها بزيارة أسرتها ولا يسمح لأسرتها بزيارتها أو التحدث معها هاتفيًّا. فهل يجوز له أن يدفعها إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له".أجاب "جمعة"، في فتوى له، أن صلة الرحم واجبةٌ شرعًا، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها أو أحدهما ولو مرة في الأسبوع؛ فتزورهما مرةً في الأسبوع دون بياتٍ ولو بغير إذنه.وأكد أنه لا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها، بل الواجب عليه أن يحسن عشرتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي.
مشاركة :