انتصارات متتالية للجيش الليبي ولا تزال المعارك مستمرة

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تشهد  ليبيا حالة من الانقسام السياسي الحاد والفوضى الأمنية التي اجتاحت البلاد منذ أحداث فبراير 2011،  وما أعقبها من محاولات للميليشيات المسلحة السيطرة على موارد البلاد ونهب خيراتها، يخوض الجيش الليبي معارك شرسة لتطهير البلاد من الإرهاب والتطرف، حيث شهد عام 2019 العديد من الإنجازات التي حققها الجيش الليبي في كافة مدن وربوع البلاد. تحرير طرابلس في هذا العام، قرر الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، تحرير العاصمة طرابلس، أكبر مدن ليبيا، والتي يسيطر عليها فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، من الإرهاب المدعوم خارجيا من تركيا وقطر، حيث أعلن في 4 إبريل الماضي، إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة.   وخلال المعركة نجح الجيش الليبي في إسقاط ما يقرب من 1500 قتيل من الميليشيات المسلحة، والعشرات من الطائرات التركية المسيرة التي تدعم المليشيات. كما نجح في السيطرة على منطقة التوغار الاستراتيجية القريبة من مطار العاصمة، ومحور الهيرة في الجنوب، ومعسكر حمزة المعروف بـ”معسكر 301″، ومعسكر “التكبالي”، منطقة “التوغاز” شمال غربي طرابلس. ونجح الجيش خلال الأيام الماضية أيضا في السيطرة على عدة مواقع استراتيجية أهمها مقر كلية ضباط الشرطة، وامتداد الطريق الرئيسي بمنطقة الساعدية، ومنطقة التوغار، وكلية البنات العسكرية، وجسر الزهراء والناصرية ومصنع الهريسة. ولا تزال قوات الجيش مستمرة في عملياتها لتطهير العاصمة من الإرهاب. حماية  الثروات في الجنوب ليست طرابلس فقط التي سعى الجيش لتطهيرها في هذا العام، حيث بدأ الجيش في خوض معركة تطهير الجنوب الليبي خلال 2019. ففي فبراير بدأت قوات الجيش تقدمها نحو الجنوب لحماية السيادة وتأمين الحدود وتحصين الثروات، حيث يسهم الجنوب الليبي بنحو نصف إنتاج ليبيا من النفط، وتعتبره الجماعات الإرهابية مركزا للاختباء وشن عملياتها ضد المدن الليبية. وتقاتل القوات المسلحة في الجنوب أربع جهات هي جماعة الإخوان بقيادة علي الصلابي، وقوات إبراهيم الجضران، وقوات المعارض التشادي المقيم بالدوحة تيماي أرديمي، وقوات أحمد الحسناوي الذي يتبع تنظيم القاعدة، ولا تزال القوات مستمرة في حصار الجماعات حتى تقضي على الإرهاب ويعود الاستقرار إلى البلاد مرة أخرى. القضاء على قادة الجماعات الإرهابية ومنذ مطلع العام الجاري، نجح الجيش أيضا، في اعتقال العشرات من قيادات عناصر “القاعدة”، و”أنصار الشريعة”، والجماعة الليبية المقاتلة، البارزة في درنة، وقضى على الكثير من المتشددين. وتلقي الانتصارات المتتالية للجيش الليبي قبولا واسعا لدى الشارع الليبي الذي يعول على قادة الجيش في استعادة الأمن والقضاء على الميليشيات المسلحة والبدء فى نهضة حقيقية.

مشاركة :