الجيش اللبناني: لن ننسحب ونترك المتظاهرين من دون حماية

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قطع محتجون لبنانيون طريق «فردان» في بيروت بمستوعبات النفايات، كما أشعلوا الإطارات أمام مسجد عبد الناصر، مع استمرار قطعهم أوتوستراد كورنيش المزرعة باتجاه «البربير» احتجاجاً على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قائلين إنه عضو في النخبة الحاكمة، التي خرجوا ضدها منذ 17 أكتوبر الماضي. وتجمع المتظاهرون، الذين جاء كثير منهم من شمال لبنان ووادي البقاع في ساحة الشهداء بوسط بيروت، ومن ثم ساروا نحو مقر مجلس النواب الذي تحرسه شرطة مكافحة الشغب. ولم تسجل مواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة خارج المجلس، كما حدث الأسبوع الماضي. وفي السياق ذاته، نظم نشطاء في الحراك اللبناني، أمس، وقفة احتجاجية أمام منزل دياب في منطقة «تل الخياط» ببيروت، داعين إلى عودة سعد الحريري إلى رأس الحكومة. وانضم إلى الوقفة الاحتجاجية مناصرو «تيار المستقبل» رفضاً لتكليف دياب، منطلقين من فكرة غياب الغطاء السني عنه. وطالب أنصار «تيار المستقبل» بعودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لتشكيل مجلس الوزراء. بدوره، أعاد متظاهرون في لبنان فتح عدة طرق في البقاع بمناسبة حلول أعياد الميلاد. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس، أن المتظاهرين أعادوا فتح طريقي «تعلبايا» و«سعد نايل»، اللتين كانتا آخر طريقين مقطوعتين في البقاع، بمناسبة الأعياد، وبهذا تصبح جميع الطرقات في البقاع سالكة. إلى ذلك، ذكر الجيش اللبناني، أمس، أن قواته تستخدم القوة القانونية المشروعة وتحمي المتظاهرين في الساحات، موضحاً أنه لا تمييز بالتوقيف ولا باستخدام القوة. وقال قائد بالجيش اللبناني في تصريحات تلفزيونية: «طلبنا تقارير حول الذين تعرضوا للعنف داخل السجون». وأضاف «لم ولن ننسحب ولن نترك المتظاهرين كما لن نترك المندسين للتخريب». وأوضح أن أوامر الجيش اللبناني «هي حماية المتظاهرين السلميين مع الحفاظ على حرية الآخرين»، لافتاً إلى أن هدر دماء المتظاهرين واستخدام الأسلحة خطوط حمر بالنسبة لقوات الجيش. في غضون ذلك، قال البطريرك الماروني، بشارة الراعي، أمس، إن شعب لبنان ينتظر من المسؤولين السياسيين «هدية العيدين». وأوضح الراعي في رسالة وجهها عشية عيد الميلاد، الذي يحل اليوم الأربعاء، أن «الهدية هي حكومة جديدة تضم أشخاصاً من أصحاب الاختصاص والنزاهة والكفاءة، ويضعون البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والإنمائي والاجتماعي». وقال الراعي «الشعب عبّر بشبابه وكباره، برجاله ونسائه عما يعاني من أوجاع، وما يتطلب من إصلاحات، وذلك في ثورة إيجابية لم تهدأ منذ 70 يوماً»، متمنياً «ألا تصبح ثورة سلبية هدامة». وتابع «الثورة الإيجابية تتعاون مع الجيش والقوى الأمنية وتحترمها، وتخفف من الأعباء والنتائج السلبية عن كاهل المواطنين في حق التنقل والعمل». وأضاف: «حكامنا يرفضون تداول السلطة منذ عشرات السنين، بل يتحاصصونها ومال الشعب هدراً ونهباً مسرفين في الصرف ومراكمين الديون على الدولة بمختلف أنواعها، فأوصلوا الدولة إلى الإنهيار الاقتصادي والمالي، وأوقعوا أكثر من ثلث الشعب اللبناني في حالة الفقر». الحريري: لن أترأس أي حكومة تضم باسيل اعتبر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، أمس، أن الحكومة اللبنانية المقبلة «ستكون حكومة الوزير جبران باسيل»، مؤكداً أنه لن يترأس أي حكومة يكون باسيل فيها. وفي تغريدة سابقة على حسابه في تويتر، قال سعد الحريري: «لست أنا من يشكل الحكومة، لكنني لست مرتاحا لأنني أخاف على البلد». وفيما قدمت قوى سياسية موالية لميليشيات «حزب الله» دعمها الكامل لرئيس الوزراء المكلف حسان دياب، أعلن تيار المستقبل برئاسة الحريري عدم مشاركته في الحكومة بأي شكل من الأشكال، وسار على نهجه كتلة وليد جنبلاط والقوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع. وتعد كتلة نواب المستقبل ثاني أكبر الكتل النيابية في البرلمان اللبناني، وتضم 19 نائبا، ويتزعمها الحريري.

مشاركة :