«الأسرة أولاً» مبادرة لترسيخ القيم العائليّة وتنميتها

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دشّنت جمعية سعودية تُعنى بالأسرة في 15 أيار (مايو) الجاري، حملة لتعزيز الروابط الأسرية في مدينة جدة، تحت عنوان «الأسرة أولاً»، تزامناً مع اليوم العالمي للأسرة. وتهدف الحملة إلى تعزيز القيم الأسرية وتنمية مهارات الآباء والأمهات في التواصل مع الأبناء، إضافة إلى تنمية عدد من المهارات لدى المقبلين على الزواج وتطويرها. كما أطلقت ست مبادرات تنموية لتقوية الروابط الأسرية. وحددت «جمعية المودة الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري»، شخصية «أبو مودة» لنشر مواضيع أسرية توعوية مصمّمة في صورة مبسّطة وجاذبة، توضع في الطرق وتُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن حملة «الأسرة أولاً» تقدّم هذه المبادرة من خلال سلسلة مبادرات خيرية تطلقها الجمعية. وأوضح فيصل السمنودي، الأمين العام للجمعية، أنَّ حملة «الأسرة أولاً» تسعى للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، من خلال الانتشار على نطاق واسع، وتصمّم المواضيع المنشورة في الطرق وعبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، مستخدمةً شخصية «أبو مودة». وتأتي هذه الفكرة دعماً لمبادرات الجمعية الهادفة إلى تحقيق التمكين الأسري والاجتماعي، من خلال تعزيز القيم الأسرية ووضع الأساس المتين للمهارات لدى الآباء والأمهات، ومساندة المقبلين على الزواج بتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تدعم استقرارهم الأسري والاجتماعي مستقبلاً. وتتضمن الحملة محاور أهمها: التخطيط الأسري، إدارة الأزمات، التوازن بين العمل والأسرة، وتربية الأبناء وفقاً لمنظومة منهجية علمية تتوافق وأهداف الجمعية. وأضاف السمنودي أنَّ الحملة تأتي استمراراً لإنجازات الجمعية التي توالت خلال 13 عاماً من العمل الخيري الجاد، فاستفادت من خدماتها وعبر برامجها أكثر من 193 ألف أسرة. وكانت «جمعية المودة الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري» أطلقت قبل نحو أسبوع، ست مبادرات تنموية للحدّ من الطلاق وآثاره، وتقوية الروابط الأسرية. وتستهدف من خلالها خفض نسب الطلاق في منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى تحقيق الاستقرار الأسري. كما تقوم الجمعية من خلال عدد من البرامج التي تتبناها، بدور تثقيفي ومبادرات نوعية لخدمة الأسرة السعودية. وشددت الباحثة الاجتماعية في قضايا الأسرة هيفاء العبلاني، على أهمية البناء السليم للأسرة، لافتة إلى أن الدور التكاملي بين أفرادها يتطلّب تجنّب الصراعات أمام الأطفال تحديداً، كي لا يؤدي ذلك إلى مشكلات تربوية لاحقاً، مشيرة إلى أهمية الاستقرار الأسري وقيام كل فرد من الأسرة بدوره والتأثير الإيجابي لهذا الاستقرار في جميع أفرادها، ومستشهدة بمقولة دنكن سفليد: «لن يوازي شيء من الشهرة وأمجاد العالم كاملة ساعة من سعادة عائلية». وأوضحت العبلاني في حديثها إلى «الحياة»، أهمية تكثيف الدورات والدراسات التي تقوم على تثقيف الأسرة، ووضع مقاييس للسعادة الزوجية سواء للمقبلين على الزواج أو من مضت على اقترانهم أعوام عدة، مبيّنة أهمية الحوار الأسري والاعتماد على الأسس والمعايير التربوية وغرس القيم السليمة في ذلك. وأكّدت المختصة الاجتماعية مشاعل الحسن، أهمية الحوار العقلاني ومشاركة الأطفال مشاعرهم وأحلامهم الطفولية، مشيرة إلى أن الحوار هو الركيزة الأساسية لبناء الأسرة، ومشددة على ضرورة التفاهم بين الوالدين لما لذلك من تأثير إيجابي في حياة الأبناء. وأشارت في وقفتها مع «الحياة»، إلى أن أفراد الأسرة أصبحوا يعيشون في معزل عن بعضهم بعضاً على رغم إقامتهم في منزل واحد، عازية ذلك إلى التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في هذا التباعد، وانشغال الأمهات بذلك، مع تكليف المربيات الأجنبيات بهذه المهمة بدلاً منهن. وأفادت بأن المشكلات المتعلّقة بالشاب أو الفتاة أساسها مشكلات أسرية سابقة غالباً، موضحة التأثير الكبير للبناء السليم للأسرة وقيام كلّ بدوره.

مشاركة :