أكدت المستـــشارة الألمانية أنغيلا مركل، أمس، أن أي اجتماعات لن تُعقد لمجموعة الثماني مع روسيا، ما دامت لا تلتزم بالقيم المشتركة الأساسية للديموقراطية وسيادة القانون. وقالت مركل في كلمة أمام البرلمان الألماني، إن «التطورات الجارية في أوكرانيا هي السبب في أننا سنلتقي كمجموعة السبع لا مجموعة الثماني»، مُشيرة الى الاجتماع الذي سيُعقد في بافاريا الشهر المقبل، من دون مشاركة روسيا. وأضافت مركل: «ننظر إلى مجموعة السبع كمجتمع له قيم. وهذا يعني العمل معاً من أجل الحرية والديموقراطية وسيادة القانون، ويعني احترام قوانين الدول وسلامة أراضيها». ورأت أن «أفعال روسيا في أوكرانيا لا تتّفق مع هذا. ولا يمكن تخيل العودة إلى شكل مجموعة الثماني، ما دامت روسيا لا تتصرف بما يتفق مع هذه القيم الأساسية». كما أبلغت مركل البرلمان، أن المانيا وشركاءها الأوروبيين ملتزمون بتحقيق إطار العمل السياسي لإبرام اتفاق أوروبي - أميركي للتجارة الحرة بحلول نهاية هذا العام. وعلى رغم القلق الذي يساور كثر من الألمان في شأن أثر الاتفاق العتيد في معايير جودة الطعام وسلامة السيارات وحماية البيئة، فإن مركل أكدت أن ألمانيا ما زالت مُتمسكة بإبرام الاتفاق. في غضون ذلك، ألغى مجلس النواب الأوكراني خمسة اتفاقات أمنية مهمة مع موسكو، كانت تسمح لروسيا بنقل جنود الى منطقة انفصالية في مولدافيا، وشراء أسلحة يتم تصنيعها فقط في أوكرانيا. وعُلقت الاتفاقات عملياً عند بدء أزمة الانفصال في شرق أوكرانيا الموالي لروسيا قبل 13 شهراً، والتي تتهم كييف الكرملين بالوقوف وراءها. إلا أن قرار البرلمان معناه أن استئناف مثل هذا التعاون بعد حلّ النزاع، سيتطلب دعماً من الكتلة القومية التي تشكّل الغالبية، ومن الأحزاب المؤيدة لأوروبا. والقرار دليل على أن الهدنة الموقعة في شباط (فبراير) الماضي، في شرق أوكرانيا، لم تساعد في إعادة الثقة بين موسكو وكييف.