قتل 10 جنود في اشتباكات في مدينة بنغازي شرق ليبيا، فيما سقط مقاتلان ينتميان إلى تحالف «فجر ليبيا» الموالي لسلطات العاصمة طرابلس، بعد تفجير انتحاري سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش قرب مدينة مصراتة، في هجوم تبناه تنظيم «داعش». وقال مصدر طبي مسؤول في بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس): «دارت اشتباكات عنيفة على محاور عدة في المدينة الأربعاء قُتل فيها 10 جنود وأُصيب 36 آخرون بجروح». وتخوض القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً مواجهات مع مجموعات مسلحة بينها جماعات متشددة بهدف السيطرة على بنغازي، بعدما سقطت الأجزاء الأكبر من هذه المدينة في أيدي هذه الجماعات في تموز (يوليو) 2014. وأكبر المجموعات المسلحة في بنغازي حيث قُتل أكثر من 1700 شخص منذ بداية عام 2014، تنضوي تحت مسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذي يضم جماعة «أنصار الشريعة» القريبة من تنظيم «القاعدة». وقال مسؤول عسكري في القوات الموالية للحكومة المعترف بها أن «معارك الأربعاء أتت رداً على عمليات القصف التي تطاول المناطق السكنية ويُقتَل فيها مدنيون، وأطلقنا حملة عسكرية تمكنا خلالها من التقدم في شكل كبير على كل المحاور». أما في غرب ليبيا، فأعلن مسؤول أمني في الحكومة التي تدير طرابلس أمس، أن «مقاتلين قُتلا وجُرح 3 آخرون عندما فجّر انتحاري سيارة مفخخة قرب حاجر تفتيش شرق مدينة مصراتة» (200 كيلومتر شرق طرابلس). وأضاف أن الانتحاري «يحمل الجنسية السودانية». وتبنى تنظيم «داعش» المتطرف العملية الانتحارية، التي قال أنها استهدفت «تجمعاً للمرتدين» في مدخل مدينة هراوة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس). كما أعلن التنظيم على موقع «تويتر» عن اقتحام عناصره معسكراً شرق سرت كانت تتمركز فيه وحدات من قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة، غداة اشتباكات بين الجانبين قُتل فيها أحد مقاتلي «فجر ليبيا». من جهة أخرى، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي أمس الأول، أن الحكومة تتحقق من معلومات متداولة في شأن احتجاز 12 أردنياً في ليبيا. وأردفت الرافعي أن «الجهود والاتصالات متواصلة على مختلف المستويات للتثبت من صحة هذه الأخبار ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة».
مشاركة :