بأساليب مبتكرة تتماشى مع رؤية المملكة الطموحة 2030م تسير وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي بجامعة الملك عبدالعزيز في طريق الريادة لتطوير وتنمية الأعمال والإبداع المعرفي. ملفات متعددة تعمل الوكالة على تنفيذها اهتمامًا باقتصاد المعرفة، تركّز فيها على مجالات حديثة في التعليم والتدريب لتواكب المتغيرات السريعة في تكنولوجيا المعلومات والأعمال. إلى ذلك كشف سعادة وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع المعرفي الأستاذ الدكتور توفيق الخيال عن حجم الدعم الكبير من إدارة الجامعة للتطوير والتحديث ورسم الاستراتيجيات وتنفيذها، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع والتميز وتوفير البيئة التعليمية والأكاديمية دعمًا لمسيرة التحولات الكبيرة في كافة مجالات التنمية بالمملكة. وأوضح أن نظام الجامعات الجديد الذي تم إقراره مؤخرًا سيمكّن الجامعات من دعم مراكز البحث والابتكار وريادة الأعمال بالجامعات وتعزيز الإنتاج المعرفي، بالإضافة إلى تطوير وتفعيل اللوائح الخاصة بالجمعيات العلمية والكراسي البحثية. وهو ما سيسهم دون شك في رفع جودة مخرجات الجامعة، لافتًا إلى أن النظام الجديد للجامعات يتضمن أيضًا حزمة من الإصلاحات الهيكلية للقطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية في المملكة ضمن رؤية شاملة تراعي في أبعادها الاستراتيجية تحديات التنمية المستدامة. وعن البرامج والمبادرات التي تقدمها الوكالة أشار الأستاذ الدكتور توفيق الخيال الذي عمل في العديد من المناصب الأكاديمية بالجامعة إلى أن الوكالة تضم العديد من القطاعات التي تحرص على التحول لمجتمع المعرفة مرتكزةً على تطوير الأعمال وتنمية جوانب الابتكار والإبداع لخدمة المجتمع الجامعي والمحلي في ذات الوقت، عبر قطاعات مثل وادي جدة وهي الذراع الاستثماري لجامعة الملك عبدالعزيز، والوقف العلمي ومدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة، وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومعهد البحوث والاستشارات وغيرها ما يشكّل دعامة قوية لتحويل الجوانب العلمية والمعرفية إلى واقع ملموس وتنمية مصادر الاستثمار والدخل. وأكد الخيال أنه لدعم تنمية التفكير الابتكاري واكتشاف الطاقات الإبداعية أنشئت الوكالة جائزة “مدير الجامعة للإبداع” لإظهار الأعمال الإبداعية والجوانب المميزة التي تسهم بها الجامعة على مستوى البيئة الأكاديمية والمجتمع المعرفي، بالإضافة إلى ذلك تشرف الوكالة على عمل ثلاثة مشروعات برئاسة معالي مدير الجامعة هي مشروع مدارس الموهوبين ومشروع مناهج البحث والإبداع والابتكار ومشروع مناهج الموهوبين. فضلًا عن إنشاء العديد من الشركات والمراكز والإدارات لتحقيق الاستثمار في صناعة التقنية وتوفير فرص الاستثمار في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وتقديم الاستشارات، وكذلك استثمار براءات الاختراع والحقوق الفكرية، لافتًا إلى أن الوكالة فعّلت عقود التعاون الدولي مع الجامعات والجهات الدولية المختلفة من خلال تدشين عدد من الكراسي العلمية مع منظمة اليونسكو مثل كرسي اليونيسكو للمخاطر الجيولوجية وكرسي اليونسكو للتصحر وغيرها من مذكرات التعاون والتفاهم مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية العالمية. واسترسل: أن الوكالة تسعى بخطى واثقة نحو دعم منظومة الاقتصاد المعرفي ليكون اقتصاداً مستداماً يعتمد بشكل عام على تحويل الأفكار والأبحاث إلى منتجات لتحقيق الاستفادة القصوى، وكل ذلك وفق أسس علمية، مبينًا أن تطوير برامج الإبداع والابتكار في الجامعة يمضي بما يواكب رؤية المملكة 2030م، باعتبار أن الاقتصاد المعرفي هو التنمية المستدامة لوصفة النجاح في مختلف المجالات ومن أجل ذلك تهيئ وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي في الفترة المقبلة لمنتدى يضم الجامعات السعودية يبحث ويناقش في محاوره زيادة وتنوع فرص الاستثمار بمشاركة القطاع الخاص مع الجامعات. وشدّد على أن جامعة الملك عبدالعزيز عززت اهتمامها بخدمة البحث العلمي ورفع مستوى الاقتصاد المعرفي من خلال تطوير مراكز البحث العلمي لديها العلمية منها والتقنية مع حاضناتها المتنوعة، مشيرًا إلى أن دائرة اقتصاد المعرفة لا تكتمل إلا حين تتحول مخرجات البحث العلمي إلى منتجات معرفية لتنتقل بعد ذلك لتشكّل صناعات قائمة. وقبل الختام أضاف الأستاذ الدكتور توفيق الخيال أن تعزيز الدور التنموي للجامعة وخلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار وريادة الأعمال واحتضان المشاريع الإبداعية وبراءات الاختراع يسهم في تنمية وتنويع الموارد الذاتية للجامعة ورفع كفاءة التشغيل وتحسين استخدام مواردها وامكانياتها.
مشاركة :