انتهاء الحملة الانتخابية في إسبانيا في انتظار التصويت يوم الأحد

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الحملة الانتخابية تنتهي اليوم الجمعة في إسبانيا لتنطلق عملية التصويت يوم الأحد لتجديد المجالس البلدية والإقليمية وسط توقعات بإفراز التصويت معطيات تؤكد نهاية حقبة اقتصار التداول على السلطة على الحزبين الاشتراكي والشعبي اليميني الذي يدوم منذ ثلاثين عاما. يُنتظَر أن يُعزز هذا الاستحقاق الانتخابي المحلي والإقليمي مواقع حزب بوديموس اليساري وزعيمه البروفيسور المتخصص في العلوم السياسية في جامعة مدريد بابلو إغليزياس وأيضا حزب ثيودادانوس اليميني الوسطي الذي يقوده ألبير ريبيرا الشهير بصورته المثيرة للجدل، الدعائية السياسية، عاريا قبل نحو عشر سنوات. الحزبان الصاعدان، اللذان يُعبِّران عن مشاغل الشباب الناقم على الأحزاب التقليدية منذ بداية الأزمة، مرشحان للنجاح في كسر الاحتكار التقليدي للحياة السياسية الإسبانية من طرف الاشتراكيين واليمينيين وإدخال البلاد في عهد الحُكم الائتلافي. طالب جامعي يقول عن هذه الانتخابات: أتمنى أن تكون النتائج مشابهة لما حدث في الانتخابات الأوروبية حيث تحصل التشكيلات الصغيرة على أصوات أكبر بالنظر إلى الحزبين الرئيسيين التقليديين. وتقول هذه المتقاعدة: لديّ أفراد في عائلتي عاطلون عن العمل. راتب تقاعدي ارتفع بِرُبع نقطة بالمائة، فيما ارتفعتْ تكاليف الحياة بأكثر من هذه النسبة. لذا، يجب أن نُجربَ التغيير لنرى إذا كان الآخرون أفضل في إدارة شؤون حياتنا. الهموم الاقتصادية تتصدر قائمة مشاغل الناخبين الإسبان الذين يحلمون بوظائف وأجور أعلى مما هي عليه بعد أن قضمتها الأزمة المالية الخانقة خلال الأعوام الأخيرة. وهو ما يؤكده إدواردو رِيكْوِيخُو الذي يملك مطعما ويدرك قدرة المؤسسات المتوسطة والصغيرة كمؤسسته على خلق الوظائف. إدواردو يقول: نحن بحاجة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لأنها تخلق الوظائف. لكن هذه المؤسسات أُجْهِز عليها بسبب استحالة الحصول على قروض من المصارف التي تقول لك دَائما لا، لأن لديك ديون مرتبطة بالضمان الاجتماعي. صحيح أن لدينا ديون، لكن الخطأ ليس خطأَنا. هذه الانتخابات ستكون مختلفة عن سابقاتها، يقول العارفون بالشأن السياسي الإسباني، وستتضمن مفاجآت، لا سيما أن ثلث الناخبين، حسب الاستطلاعات، لم يحسموا خياراتهم بعد.

مشاركة :