العراق.. محتجون يضرمون النيران بمقر فصيل شيعي مقرب من إيران

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العراق/ عامر الحساني/ الأناضول أفاد مصدر أمني بأن محتجين أضرموا النيران، مساء الأربعاء، في مقر فصيل شيعي مقرب من إيران بمحافظة الديوانية (جنوب)، عقب وفاة ناشط متأثرًا بجراح أصيب بها في انفجار استهدف اغتياله. وقال ضابط برتبة ملازم في شرطة الديوانية، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "محتجين غاضبين أضرموا النيران في مقر كتائب الإمام علي في مدينة الديوانية، وقوات الدفاع المدني تعمل على إطفاء النيران". جاء ذلك بعد إضرام المحتجين، في الديوانية فجر الأربعاء، النيران في مقار تابعة لحزب "الدعوة"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي (2006: 2014)، وتيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، ومنظمة بدر، بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي. وأقدم الغاضبون على إحراق تلك المقار، بعد انتشار خبر وفاة ناشط يُسمى ثائر كريم الطيب، في مشفى الديوانية متأثرًا بجراح أصيب بها جراء محاولة اغتياله بتفجير قبل نحو أسبوعين. ويتعرض نشطاء في الاحتجاجات الراهنة غير المسبوقة إلى هجمات منسقة، منها اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية. ويقول نشطاء إن تلك الهجمات يقف خلفها مسلحو فصائل شيعية مقربة من إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد منذ إسقاط نظام صدام حسين (1979: 2003). بينما تقول الحكومة إن الجناة هم "طرف ثالث" دون تحديد هويته. ومنذ بدء الاحتجاجات الراهنة، مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، سقط ما لا يقل عن 497 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية طبية وأمنية. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين. وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية، الحاكمة منذ 2003، والتي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة. كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج، وخاصة إيران، ليقود الحكومة خلال مرحلة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة. ‎ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :