سلطات إيران تقطع الإنترنت تحسبًا لموجة احتجاجات جديدة اليوم

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قامت السلطات الإيرانية بقطع الإنترنت في عدة محافظات ومدن، تحسبًا لاحتجاجات اليوم الخميس، تمت الدعوة إليها في حملة عبر مواقع التواصل.وأفادت بيانات شركة مرصد الإنترنت «نت بلوكس NetBlocks» بحدوث خلل في شبكات الهواتف المحمولة في إيران صباح يوم الأربعاء 25 ديسمبر.وأكدت نت بلوكس أن المستخدمين للإنترنت عبر الهواتف المحمولة في إيران أبلغوا عن انقطاع الخدمة في مدن متعددة، حيث تُظهر بيانات الشبكة هبوطين متميزين في الاتصال في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت المحلي و8:00 صباحًا.وذكرت الشركة أن العطل لا يرتبط بأي مشكلة دولية، وقد ربط المستخدمون ذلك باحتمال اندلاع الاحتجاجات المخطط لها في 26 ديسمبر.وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «إيلنا» عن مصدر موثوق في وزارة الاتصالات الإيرانية أن «قطع إنترنت الهاتف النقال تم في عدد من المحافظات، وبأمر من السلطات الأمنية».يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت والدَي الشاب بويا بختياري، الذي قتل في احتجاجات نوفمبر الماضي، لدعوتهما الناس لحضور مراسم تأبين ولدهما بمناسبة مرور 40 يومًا على مقتله، والذي يصادف اليوم الخميس.وتخشى السلطات أن تتحول هذه المراسم إلى مظاهرات، إذ أطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة مراسم مشابهة في مختلف المحافظات الإيرانية من قبل أسر الضحايا.كما دعا الكثير من المواطنين إلى الوقوف مع أسرة بختياري والذهاب للمراسم على قبر الفقيد في مقبرة مدينة كرج، جنوب غربي طهران، تضامنًا مع والديه المعتقلين. وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت الاثنين، عن 3 مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية، أن حوالي 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد. وكان من بين القتلى 17 في سن المراهقة وحوالي 400 امرأة، كما سقط قتلى من أفراد قوات الأمن والشرطة. وقالت 3 مصادر على صلة وثيقة بالمقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي، لوكالة «رويترز» في تحقيق استقصائي عن الاحتجاجات، إن خامنئي نفد صبره فيما يبدو، وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات.من جانب آخر بعد أن قضى 60 عامًا من عمره في التصوير الصحافي، وعمل في 80 دولة، روى المصور ديفيد بورينت تفاصيل الثورة التي أسقطت نظام الشاه في إيران، والذي كان شاهدًا عليها، وكيف أنَّ ما يحدث الآن من مظاهرات واحتجاجات يشبه تمامًا ما حدث قبل 40 عامًا عندما أسقطت الاحتجاجات نظام الشاه الإيراني.جاء ذلك عبر مقال له في صحيفة «نيويورك تايمز» New York Times الأمريكية والذي قال فيه: «قضيت الفترة من عيد الميلاد لعام 1978 حتى أواخر فبراير 1979، في تغطية الثورة الإسلامية في إيران. لم يكن هناك إنترنت، ولا هواتف محمولة ولا تويتر. ولا أحد يرتدي أقنعة لإخفاء وجهه. كان الغضب فوريًا وقويًا. لقد أدى ذلك في النهاية إلى سقوط سلالة بهلوي وتأسيس الجمهورية الإسلامية».وتابع: «لقد شاهدت تلك المظاهرات تحدث يوميًا تقريبًا. بعض المسيرات المخطط لها تجمع تقريبًا نصف مليون شخص. وآخرون أكثر عفوية يتقاربون بسرعة، وبمجرد البدء تنتشر الشعارات على عجل».

مشاركة :