«هواوي» تتوقع ارتفاع إنفاق الشرق الأوسط لتطوير الاتصالات إلى 245 مليار دولار

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر تقرير لشركة هواوي الصينية أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط أنفقت ما يقدر بنحو 230 مليار دولار على تطوير تقنية المعلومات والاتصالات في العام الماضي -وفقًا لمؤسسة البيانات الدولية-، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 245 مليار دولار بحلول عام 2020.وأطلقت شركة هواوي خلال منتدى التعليم المرتبط بالتكنولوجيا الحديثة الذي عُقد مؤخرًا في مقر الشركة بمدينة شينزن الصينية، بحضور سفراء وأكاديميين وهيئات دولية وصينية من وزارات وجامعات ذات صلة، تقريرًا جديدًا ونتائج دراسة تناولت تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التطور السريع الذي تشهده التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية؛ لما لها من أثر كبير على الاقتصاد المحلي في نمو الأعمال والتنمية الاجتماعية.وسلّط التقرير الضوء على النقص الحالي الواضح في الموارد البشرية ومواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط، والتي تمتلك القدرة على مواكبة أحدث التطورات التقنية لقيادة عملية بناء الاقتصاد الرقمي باعتبارها جزءًا من خطط ورؤية التنمية الوطنية في بلدان المنطقة. كما أورد التقرير إحصاءات مهمة تفيد بأن أكثر من 70% من دول الشرق الأوسط تعاني من مسألة إيجاد موظفين يتمتعون بالمهارة التقنية اللازمة التي يجب أن تتماشى مع التقنيات الحديثة. وذكر التقرير أن مؤشر رأس المال البشري الصادر عن المؤتمر الاقتصادي العالمي يبيّن أنه في حين يتمتع 29% من خريجي التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤهلات ممتازة في مجال الهندسة والصناعة والبناء، فإن 13% فقط يتمتعون بمؤهلات تتعلق بتقنية المعلومات والاتصالات، وبهذا تسجل المنطقة معدلاً أقل بثلاث نقاط عن المعدل العالمي على صعيد إطلاق الطاقات الكاملة لكوادرها البشرية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تبلغ فيه معدلات البطالة بين الشباب في منطقة الشرق الأوسط نحو 28.2%.كما ذكر التقرير أنه في الوقت الذي تعاني دول المنطقة من نقص في المواهب التقنية، إلا أنه تم إحراز تقدم ملحوظ يظهره «مؤشر الاتصالات العالمي» الصادر عن «هواوي»، وهو دراسة سنوية عالمية موسعة تصدرها هواوي حول جهوزية الدول في التعامل مع الحقبة الرقمية الجديدة.إن العديد من بلدان الشرق الأوسط التحقت بمسيرة التحول الرقمي وحسّنت مواقعها في التصنيفات العالمية بين عامي 2015 و2018، وينطوي ذلك على قيمة اقتصادية واضحة، إذ تعتقد شركة «بي دبليو سي» للدراسات والأبحاث أن انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي سيسهم بمفرده بنحو 320 مليار دولار في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 2030.وشهد المنتدى نقاشات موضوعية وضعت على طاولة الحوار حول التحديات الحالية التي تشهدها المنطقة في مجال نقص مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، في ظل التسارع الكبير الحاصل على مستوى نشوء وتطور التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الجيل الخامس والذكار الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.وحضر المنتدى الذي تم تنظيمه في إطار التصفيات النهائية لمسابقة هواوي الشرق الأوسط لتقنية المعلومات والاتصالات 2019، سفراء وأكاديميون من منطقة الشرق الأوسط يمثلون البلدان التي ينتمي إليها الطلاب المشاركون بالتصفيات النهائية من المسابقة، واستهدف تقييم الوضع الحالي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، وبحث كيفية تطويره خلال السنوات المقبلة من خلال التعاون المفتوح بين القطاعين العام والخاص، وجميع الأطراف الأخرى ذات الصلة.واتفق السفراء والأكاديميون على أن مسؤولية معالجة الفجوة الرقمية التي تعتري مواهب تقنية المعلومات والاتصالات تقع على عاتق كل من القطاع العام والخاص على حد سواء، وأن هناك العديد من الخطوات التي تُعد من أولويات المرحلة الحالية، ويجب على جميع المعنيين التعاون في مجال تناولها ووضع أطر العمل المشترك على إيجاد الحلول لها، بدءًا من المسؤوليات التي تقع على الحكومات، مرورًا بمسؤولية الجامعات والمعاهد المتخصصة، وانتهاءً بأوجه الدعم التي يمكن للمؤسسات الدولية المتخصصة والشركات العالمية الرائدة في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات أن تقدمها.وأجمع المشاركون على ضرورة قيام الحكومات بزيادة الاستثمار في مواهب تقنية المعلومات والاتصالات وتقديم حلول ناجحة لمعالجة النقص فيها، وفي الوقت نفسه يتعيّن على الجامعات أن تسعى جاهدة لتواكب مناهجها متطلبات تنمية مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في المستقبل بما يدعم قيام صناعات رائدة، مثلما تفعل الأطراف المعنية بالقطاع على غرار شركات الاتصالات وكبار المزودين، ومنهم هواوي، للمساهمة في تطوير المواهب وبناء منظومة غنية بالمواهب لتقنية الاتصالات والمعلومات، من خلال التعاون المفتوح مع جميع الشركاء واللاعبين المعنيين، إضافة إلى مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية الموجّهة وغيرها من الفعاليات.

مشاركة :