البابا فرنسيس يدعو إلى «حلول تضمن السلام» في الشرق الأوسط

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، أمس الأربعاء، في كلمته بمناسبة عيد الميلاد المجيد، إلى منح الابتسامة إلى أطفال العالم الذين يعانون الحروب والصراعات، مطالباً الأسرة الدولية بإيجاد «حلول تضمن الأمن والسلام في الشرق الأوسط»، كما ندد بأعمال الجماعات المتطرفة في إفريقيا، خاصة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، معرباً عن أسفه لكون دول عدة تمر باضطرابات سياسية واجتماعية، وذلك في وقت طغت فيه أزمات عدة على أجواء الاحتفالات حول العالم.وألقى البابا الذي احتفل مؤخراً بعيد ميلاده الثالث والثمانين، كلمته أمام نحو 55 ألف شخص تجمعوا في ساحة القديس بطرس. ودعا الحبر الأعظم في رسالته السنوية إلى «المدينة والعالم» إلى «تليين قلوبنا التي كثيراً ما تغلب عليها القسوة والأنانية» من أجل منح «الابتسامة للأطفال في العالم» المعزولين أو ضحايا العنف. وتوجه البابا في البدء إلى الشرق الأوسط، حيث الكثير من الأطفال «يعانون الحرب والنزاعات».وبالنسبة لسوريا، قال: «ليكن عزاءً لشعب سوريا الحبيب الذي لا يرى نهاية قتال مزق هذا البلد خلال هذا العقد». وتابع:«ليهز ضمائر ذوي الإرادة الطيبة، ويلهم الحكام والجماعة الدولية للتوصل إلى حلول تضمن الأمن والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، ويضع نهاية لمعاناته».وتمنى ل«شعب لبنان أن يتمكن من الخروج من الأزمة الحالية، ويعيد اكتشاف دعوته إلى أن يكون رسالة حرية وتعايش متناغم بين الجميع».وأسف البابا لكون العديد من دول القارة الأمريكية «تمر بفترة من الاضطراب الاجتماعي والسياسي»، وصلى ل«تشجيع الشعب الفنزويلي المنهك، بسبب التوترات السياسية والاجتماعية، وضمان حصوله على المساعدة». وأعرب البابا، الذي ضاعف من خطواته الدبلوماسية مع روسيا، عن أمله في أن تحقق أوكرانيا آمالها بإيجاد «حلول ملموسة لإحلال سلام دائم».وحول القارة الإفريقية حيث يسود «العنف والكوارث الطبيعية، والحالات الطارئة الصحية» أعرب البابا عن دعمه «من يتعرض للاضطهاد بسبب عقيدته الدينية». وندد بأعمال «الجماعات المتطرفة في إفريقيا، خاصة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا».وعبر البابا فرنسيس واسقف كانتربري جاستن ويلبي، مجدداً في رسالة مشتركة أمس، عن تشجيعهما لمحادثات السلام في جنوب السودان. ولم ينس البابا، الذي جعل من أولياته دعم اللاجئين، توجيه الانتقاد في رسالته إلى «جدران اللامبالاة» التي يواجهونها. وقال: «أملاً بحياة آمنة يجنون سوء معاملة لا توصف، وجميع أشكال العبودية والتعذيب في معسكرات احتجاز غير إنسانية».وفي بريطانيا، حضرت الملكة إليزابيث الثانية قداس الميلاد في ساندرينجهام مع نجلها أندرو، لكن من دون زوجها الأمير فيليب الذي دخل المستشفى لأيام عدة في الفترة الأخيرة.وفي فرنسا، أفسد الإضراب العام في النقل، احتفال الآلاف بعيد الميلاد، وأُلغيت رحلات القطارات أو تأخّرت جرّاء الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد، بينما فشلت سيارات الأجرة ووكالات تأجير السيارات في التعويض عن النقص في وسائل النقل.وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتفل المئات بالقرب من كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وسط تضييق «إسرائيلي»، إذ منعت إعطاء التصاريح لفلسطينيين من غزة لحضور الاحتفالات. وتابع آخرون القداس من خارج الكنيسة عبر شاشات.وفي الفلبين، التي اجتاحها الإعصار «فانفون»، مخلفاً الكثير من الأضرار، اضطر الآلاف للبقاء في منازلهم، بينما علق آخرون في مرافئ أو مراكز إيواء.وفي إسبانيا، دعا العاهل فيليبي السادس في خطاب ألقاه في القصر الملكي إلى الاتحاد، مشيراً إلى أزمة كتالونيا. وحض مواطنيه على الابتعاد عن «الانقسامات التي تضعف تعايشنا».وفي أستراليا، حيث تعاني البلاد حرائق مروعة، استغل رجال الإطفاء انخفاض درجات الحرارة في يوم عيد الميلاد لمحاولة احتواء الحرائق قبيل طقس حار وجاف متوقع هذا الأسبوع.وفي هونج كونج التي تشهد احتجاجات منذ شهور، تجددت المواجهات خلال احتفالات عيد الميلاد بين الشرطة والمحتجين المطالبين بالديمقراطية، فيما قالت حاكمة المدينة إنّ الاحتجاجات قضت على موسم الأعياد. (وكالات)

مشاركة :