تعد الأسرة الثامنة عشرة، بمثابة العصر الذهبي في التاريخ المصري الفرعوني، حيث شيد العديد من المعابد في مصر وبلاد النوبة، وطالت يد الزمن والتخريب الكثير منها، خصوصاً تلك التي شيدت بالبر الغربي بطيبة، وفي بلاد النوبة، ولذا اهتم الدكتور أحمد مصطفى عثمان في كتابه الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعنوان «قدس الأقداس وحجرة المركب المقدس في معابد الأسرة الثامنة عشرة» بالمعابد التي بنيت في الأسرة الثامنة عشرة، التي لاتزال بحالة جيدة إلى حد ما، مع الإشارة إلى تلك التي تلاشت أو التي في حالة تتعذر معها الدراسة. يقتصر الكتاب على معابد الأسرة الثامنة عشرة بتخطيطها الأصلي، دون التي أعيد بناؤها في عصور لاحقة، مع التنويه إلى مثل هذه التجديدات أو الترميمات، التي طرأت على الحجرات المراد دراستها سواء أكان تغييراً معمارياً أم فنياً، وقد قام المؤلف بترجمة وتحليل النصوص والمناظر الواردة بقدس الأقداس، وحجرة المركب المقدس لجميع المعابد الخاصة بالأسرة الثامنة عشرة، وكذلك أهم الطقوس الدينية التي كانت تُقام في كل منهما.