قررت نقابة المحامين في محافظة المنوفية، وبتوصية من نقابة المحامين المصريين، إحالة المحامي أحمد محمد فتحي جبر، إلى مجلس التأديب، لما صدر منه في جلسة محاكمة قتلة الشاب محمود البنا المعروف بـ«شهيد الشهامة»، حيث هتف عقب صدور الحكم بحبس موكله (المتهم الرابع إسلام.أ) 5 سنوات، قائلاً «يحيا العدل». وقالت النقابة تعقيباً على ما حدث: «الدفاع عن أي متهم بجنحة أو جناية حق يكفله الدستور والقانون أياً كانت الاتهامات، لأن كفالة حق الدفاع واحدة من أهم ضمانات المحاكمة العادلة، ومن دون محام يسقط تاج العدالة، وتتعرى من أعز ما يمثله العدل من قيم في المجتمع».وأضافت في بيانها: «غير أن رسالة المحاماة، التي توارثها المحامون عبر الأجيال تأبى وتتأذى أن يكون من بين فرسانها مَنْ يقف صارخاً في قاعة المحاكم، أو يصدر عنه فعل يتجاوز حدود الوكالة والرسالة حتى ولو هتف للعدل بقوله (يحيا العدل)».وذكرت: «إذ إن واجب المحامي يقف عند حدود إبداء الدفاع والدفوع ولا يتخطاه متحدياً مشاعر الخصوم، بل من الواجب، بل من أعز الواجبات أن نؤدي أدوارنا من دون أن ننجرف إلى هاوية الدخول في معارك تفقد فيها المحاماة قيمها وقيمتها».إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية مصرية، بأن مديرية أمن المنوفية، قامت بترحيل محمد أشرف راجح المتهم الأول في القضية إلى سجن وادي النطرون، في صحراء مصر الغربية لكى يقضى مدة حبسه، (15 عاماً).وأضافت أنه تم إيداع المتهمين الثلاثة الآخرين، في سجن الترحيلات في مدينة شبين الكوم (90 كيلومتراً شمال القاهرة)، لأنه سوف يتم إيداعهم فى مؤسسات عقابية، نظراً لكونهم أحداثاً، طبقاً لسنهم القانونية، والأقل من 18 عاماً، وعقب بلوغهم السن سيتم إيداعهم في السجون العادية.
مشاركة :