تونس 25 ديسمبر 2019 (شينخوا) وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم (الأربعاء)، إلى تونس في زيارة لم يُعلن عنها من قبل. وقالت مستشارة شؤون الإعلام والاتصال بالرئاسة التونسية رشيدة النيفر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية محلية، إن الرئيس التونسي قيس سعيد كان في استقبال نظيره التركي والوفد المرافق له في مطار تونس قرطاج الدولي. ولم تُحدد رشيدة النيفر مدة هذه الزيارة المفاجئة، وأعضاء الوفد المرافق له،حيث اكتفت بالإشارة إلى أن الرئيس قيس سعيد ستكون له جلسة عمل مع نظيره التركي. وأردوغان هو أول رئيس يزور تونس منذ انتخاب قيس سعيد رئيسا للبلاد واستلامه لمهام منصبه في نوفمبر الماضي. وقالت وسائل إعلام تركية منها القناة التلفزيونية الناطقة بالعربية (تي أر تي)، إن الوفد المرافق للرئيس أردوغان يتألف من مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ومدير الإستخبارات هاكان فيدان. وأضافت أن الملف الليبي، والعلاقات الثنائية بين البلدين، سيكونان محور المحادثات التي سيُجريها الرئيس التركي مع نظيره التونسي. واستقبل الرئيس قيس سعيد يوم الاثنين الماضي، وفدا يُمثل المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية. وقالت الرئاسة التونسية في بيان وزعته في ختام هذا اللقاء، إن عقد هذا الاجتماع جاء "إثر تفويض المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية للرئيس قيس سعيد من أجل التدخل العاجل لحقن الدماء ولم الشمل بين أبناء الوطن الواحد". وأبرمت حكومة الوفاق الوطني الليبية وأنقرة في 27 نوفمبر مذكرتي تفاهم، حول التعاون الأمني والعسكري، والسيادة على المناطق البحرية، في ظل خلافات بين تركيا من جهة ومصر واليونان وقبرص من جهة أخرى حول التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وتشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
مشاركة :