الأوقاف الجعفرية تدين الهجوم الإرهابي على المصلين في أحد مساجد القطيف

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استنكرت الأوقاف الجعفرية بشدة الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف جموع المصلين في مسجد الإمام علي (ع) بمنطقة القديح في محافظة القطيف شرقي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي أدى إلى استشهاد عشرات المصلين فضلاً عن عدد كبير من الجرحى والمصابين. وقال رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور في بيان صادر عن الإدارة:" إن مرتكبي هذا العمل الإجرامي الشنيع والبشع كشفوا عن انسلاخهم عن صفة الإنسانية فضلاً عن الاسلام وأبسط القيم وكل مبادئ الشرائع والأعراف التي تعصم جميعها حرمة النفس المحترمة، فلم يراعوا حرمة للنفوس التي حرم الله، فقاموا بقتل المصلين في يوم الجمعة الذي هو اشرف الأيام، وفي صلاة الجمعة التي هي من كبرى شعائر الإسلام العبادية ، وفي بيت من بيوت الله التي أذن الله أن ترفع وأن يذكر فيها اسمه، وفي بلاد الحرمين التي هي اشرف البلاد". وأبدى رئيس الأوقاف الجعفرية ثقته الكاملة في السلطات الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية للقبض على المخططين والمدبرين لمثل هذه الاعتداءات الارهابية الآثمة الغاشمة ، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء إجرامهم وليقعوا في شر أعمالهم، رافعاً تعازيه ومواساته لذوي الشهداء من المصلين وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود وحكومته والشعب السعودي الشقيق. وجدد آل عصفور دعوته لضرورة رفع وتيرة المبادرة الجماعية على مستوى حكومات المنطقة بعزم وحزم لتجفيف كل منابع الفتنة والفساد واسكات كل الأبواق الضالة المسعورة التي ما فتأت تنعق ليل نهار بالفتنة وتحيك الدسائس ضد الأمة الإسلامية للتفريق بين أبنائها وخلق الفجوات والتباعد بين اتباع مذاهبها لتنفيذ أجندات ودسائس ومؤامرات القوى الاستعمارية عبر شتى الأساليب القذرة و التفنن بأساليب التحريض و المحاولات المستميتة للزج بهم في الاحتراب الطائفي البغيض وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية في هذا الصدد المواقف الصادرة من سماحة مفتي المملكة العربية السعودية و أصحاب الفضيلة هيئة كبار العلماء حيث أدان الجميع هذا الاعتداء الآثم الذي لم يراع حرمة الدم الحرام، مؤكداً على ضرورة التمسك بالوحدة الاسلامية والايمانية واليقظة والتكاتف بين أبناء الأمة الاسلامية على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم للوقوف صفاً واحداً ضد أؤلئك الذين ضلوا ومرقوا وفسدوا ودأبوا على ازهاق الارواح وإراقة الدماء وانتهاك كل الحرمات واقتراف الكبائر لتفريق وتشتييت شمل أمة الاسلام وتفتيت تلاحم صفوفهم خدمة لأطماع قوى ومخططات تستهدف تقسيم المنطقة وتحويلها إلى دويلات متناحرة مستباحة لنهب خيراتها وثرواتها غارقة في الحروب والفتن. على صعيد ذي صلة، أشاد رئيس الأوقاف الجعفرية في الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية في مملكة البحرين وعلى رأسها معالي وزير الداخلية كما عهدناها في الظروف الصعبة للحيولة دون حدوث مثل هذه الأعمال الاجرامية واحباطها ، داعياً في الوقت ذاته إلى الاستمرار وزيادة وتيرة الجهود الأمنية ويقظة رجال الأمن لحماية الوطن والمواطنين من شر هذه الأعمال الإجرامية الآثمة. داعياً الله العلي القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وسائر بلاد المسلمين، إنه سمع مجيب الدعاء.

مشاركة :