متظاهرون يحرقون مكاتب ومقار أحزاب شيعية في محافظة الديوانية العراقية

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد – الديوانية - (وكالات الأنباء): أفاد شهود عيان بأن متظاهرين قاموا فجر امس الأربعاء بإحراق مكاتب ومقار أحزاب شيعية كبرى بمحافظة الديوانية 280 كلم جنوب بغداد، بعد وفاة ناشط مدني. وقال الشهود، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «متظاهرين قاموا فجر امس بإحراق مكاتب ومقار أحزاب الفضيلة والدعوة والحكمة الوطني ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق، على خلفية وفاة الناشط المدني ثائر كريم الطيب الذي تعرض لإصابة قبل أكثر من أسبوع من جراء انفجار عبوة لاصقة». وبحسب الشهود فإن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع فور سماعهم نبأ وفاة الناشط، وقاموا بقطع الطرق التي تربط محافظة الديوانية بالمدن المجاورة وسط انتشار كثيف للقوات العراقية. والتحق ثائر الطيب الناشط المعروف في الديوانية بالحراك الشعبي قبل ثلاثة أشهر في ساحة التحرير بوسط بغداد، مركز الانتفاضة غير المسبوقة التي اجتاحت العراق. فيما جرت امس في محافظة الديوانية مراسم تشييع الناشط المدني ثائر كريم الذي توفي امس متأثرا بجروح أصيب بها قبل 10 أيام جراء انفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته وسط المدينة، وشارك المئات من المحتجين امس الأربعاء في تشييع الطيب، وحملوا نعشه تحت علم عراقي كبير. ويواصل المتظاهرون تحركاتهم رغم حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها «مليشيات» وفق الأمم المتحدة. وشهدت الفترة الماضية تزايد جرائم اغتيال وخطف النشطاء المدنيين المشاركين في الاحتجاجات التي يشهدها العراق، وهو ما يثير قلقا محليا ودوليا. وتبدو السلطة مشلولة، خصوصًا لعدم قدرتها على تسمية رئيس وزراء في المهل الدستورية، وسط تخوف من عودة العنف إلى الشارع، وأعلنت ساحات التظاهر صباح امس رفضها ترشيح اسعد العيداني من قبل تحالف البناء لتشكيل الحكومة الجديدة. ويعد العيداني آخر اسم في قائمة ضمت كلا من محمد شياع السواني وعزة الشابندر وإبراهيم بحر العلوم وقصي السهيل وعبدالحسين عبطان الذين تم رفضهم جميعا من قبل المتظاهرين وتمزيق صورهم في ساحات التظاهر. من جهتها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق امس الاربعاء مقتل 489 متظاهرا وإصابة أكثر من 27 ألفا آخرين في المظاهرات الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثالث على التوالي للمطالبة بإصلاحات في العملية السياسية. وقال الدكتور علي البياتي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن عدد الضحايا للمظاهرات الاحتجاجية منذ انطلاقها وحتى اليوم بلغ 489 قتيلا وأكثر من 27 ألف مصاب. وأشار إلى أن عدد المعتقلين بلغ 2807, تم إطلاق سراح غالبيتهم ولم يتبق سوى 107 متظاهرين رهن الاعتقال. ومساء الثلاثاء الماضي أيضًا، نجا الممثل العراقي الساخر أوس فاضل من محاولة اغتيال، بعدما أصابت ثلاث رصاصات سيارته من دون أن يتعرض هو لإصابة. ونشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر آثار الرصاص على سيارته في منطقة العرصات ببغداد من قبل مسلحين. وفي مقطع فيديو آخر، قال فاضل «إنهم يستهدفون أولئك الذين يدعمون الثورة لإسكاتهم لكننا نواصل ثورتنا، لقد حققنا بالفعل هدفًا، وصوت البرلمان لصالح الاقتراع الفردي». وسيتم أيضا إعادة رسم الدوائر، ولكن البرلمان لم يوضح حتى الآن ماهية ذلك، فيما يحذر محللون من أن يصب ذلك في مصلحة الأحزاب الكبرى والمسؤولين المحليين وزعماء القبائل على حساب المستقلين والتكنوقراط الذين يطالب المتظاهرون بإعطاء الأولوية لهم.

مشاركة :