كثير من الأزواج والزوجات يزداد وزنهم بعد الزواج، وتظل هذه الزيادة قابلة للتحكم حين يقرر الإنسان اتباع حمية غذائية جادة.. لكن بعض المتزوجين يصابون بعد الزواج بما يسمى اضطرابات الأكل.. ليس مجرد زيادة في الوزن، بل صعوبة مستمرة في التحكم أو السيطرة في العادات الغذائية غير الصحية، لدرجة الوصول لأمراض السمنة.. فما الذي يزيد فرص حدوث ذلك بعد الزواج؟ دراسة جديدة نشرت في دورية (علم النفس)، بعنوان: «الخلافات الزوجية واضطرابات الأكل»، للباحثة بجامعة حلوان تقى متولي، شملت اختبارات نفسية لـ 245 من المتزوجين والمتزوجات.. فوجدت أن الخلافات الزوجية مرتبطة بزيادة اضطرابات الأكل عند كل من الرجال والنساء، وأن العلاقة قد تكون سببية.. كيف ذلك؟ تفسر الدراسة هذه النتيجة، بأن الضغوط النفسية تزيد من اضطرابات الأكل بشكل عام.. وأن الشراهة أو الأكل الفوضوي، من التصرفات التي قد يلجأ لها الإنسان حين يتعرض لأزمة عاطفية، كنوع من الهروب من وعي مؤلم بالذات. فما هو الحل؟ تجيب الدراسة بأن من أهم العوامل المؤثرة في تقليل الخلافات، هي زيادة الشعور بالدعم والقبول والثقة المتبادلة بين الزوجين.. وتجنب الإهمال العاطفي أو الإساءة العاطفية. وكانت دراسة أميركية، قد رجحت كون الرجال أكثر تأثراً بهذا الأمر من النساء، إذ وجد الباحث جيفري سوبال وزملاؤه من جامعة كورنيل، أن هناك علاقة واضحة بين زيادة الخلافات الزوجية وزيادة الوزن عند الرجال، حسب دراستهم المنشورة في (جورنال أوف فاميلي إيشوز). نتائج مثل هذه الدراسات قد تعني أن أول خطوة لإنقاص الوزن، قد لا تكون البحث عن حمية غذائية فعالة.. بل تحسين العلاقة مع شريك حياتك!