تثاءب المسرح منذ أن رحلت يا بكر..لم تقف محاولات فهد ردة ورفاقه الكتّاب والممثلين في استفاقته..إلا أن الصدع الذي تركته رؤوب بشكل جزئي..تحركت وزارة الثقافة في إنشاء فرقة وطنية للمسرح السعودي..عُين عبدالعزيز السماعيل رئيساً لها.أبا فيصل..أخبارنا الجميلة بعد رحيلك عنّا بـ 16 عاماً لم تقف..أطلقت «هيئة الترفيه» اسمك على مسرح..يبعد عن قبرك بنحو 35 كيلو متراً..ولك أن تتخيل جمال الاسم..«مسرح بكر الشدّي»..وضعوا صورتك بالقرب من اسمك على لوحة المسرح..وكأنهم يقولون..«مدينون لك بالكثير من الفضل»..فالشباب الذين صنعت..في زمن «العولمة»..ومن وجهت وراء الكواليس..صاروا نجوماً..ولكننا رغم كل هذا يا سيّدي..نفتقدك..نفتقد الرجل الذي «لا يحب المبادئ التعيسة»..رجل الشارع البسيط..الذي يعرف جيداً، ماذا يريد «رجل الشارع البسيط»..وأولئك..خَفت صوتهم تماماً..بعد أن حاولوا تشويهكصحيح أن الأشياء الجميلة «بعد الوعد جات بسنين»..إلا أنها أشارت إلى أن لنا «مع السعد وعد»..وأنت..فـ «نَم بسلام»..قطار الحظ لن يقف..وعطاؤك لن يقف.