تعود عجلة دوري الخليج العربي لكرة القدم للدوران سريعاً بعد توقف محدود لخوض مباريات دور الـ16 لكأس رئيس الدولة، وذلك بإقامة مباراتين يوم غد في إطار الجولة الحادية عشرة، فيلتقي الشارقة متصدر الترتيب وحامل اللقب خارج قواعده، مع الظفرة، فيما يستضيف عجمان منافسه حتا. وستكون الأنظار موجهة تحديداً نحو اختبار «الملك» من أجل التمسك بالصدارة بعدما تقلص الفارق في الجولة الماضية عن أقرب مطارديه شباب الأهلي إلى نقطة واحدة فقط، حيث يخوض المتصدر مباراة قوية أمام «الفارس» الذي قلب الموازين هذا الموسم وحقق نتائج إيجابية لافتة آخرها الفوز على العين في معقله في الجولة الماضية، وسط أداء متطور بقيادة المدرب الصربي فوك رازوفيتش. ويعاني الشارقة من غياب نجمه الأول البرازيلي إيجور كونرادو الذي تعرض لإصابة ستبعده شهرين عن الملاعب، وهو ما يجعل مهمته أكثر صعوبة أمام منافس طالما شكل الخطر حينما يستقبل الفرق على ملعبه، بما يضع عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة أمام مهمة للاستفادة من جهود المجموعة الحالية لتخطي هذه العقبة. وكان الشارقة أراح مهاجمه ريان مينديز في مواجهة حتا بمسابقة كأس رئيس الدولة، من أجل هذه المباراة المهمة في ظل ضغط المباريات التي يمر بها الفريق بالوقت الحالي، وسعيه للمنافسة على لقبي الدوري وكأس رئيس الدولة هذا الموسم، بعدما ارتفع سقف الطموحات عقب الفوز بلقب الدوري بعد طول غياب في الموسم الماضي. وجاء فوز الفريق بركلات الترجيح على حساب حتا في مسابقة كأس رئيس الدولة، لترفع معنويات وأسهم الحارس عادل الحوسني، الذي فرض نفسه كأحد أفضل حراس المرمى في دورينا. كما يلتقي عجمان مع حتا، وهي مباراة ستكون أشبه بطوق النجاة لمن يحقق الفوز سواء «البركان» الباحث عن تعزيز موقعه في المناطق الدافئة، أو «الإعصار» الساعي للهروب من مناطق الهبوط، علماً أن كلا الفريقين قدما لمحات مميزة في بعض المباريات هذا الموسم، لكن لم تبتسم لهما النتائج الإيجابية دائماً، لتأتي المباراة في توقيت مهم من أجل كسب نقاط ثمينة. ويدرك المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان، أهمية تحقيق نتيجة إيجابية بعدما خطف فريقه نقطة التعادل أمام الشارقة في الجولة الماضية، فيما يعتبر اليوناني كونتيس مدرب حتا مطالباً بالجمع بين الأداء الراقي الذي يقدمه الفريق تحت قيادته، مع النتائج الإيجابية في هذا التوقيت تحديداً. يذكر أن الجولة تختتم يوم بعد غد بإقامة 5 مباريات، ويلتقي فيها كل من: خورفكان والوصل، النصر والفجيرة، بني ياس والجزيرة، الوحدة والعين، وشباب الأهلي واتحاد كلباء. رازوفيتش: اختبار القوة مصطفى الديب (أبوظبي) وصف رازوفيتش، مدرب الظفرة، لقاء فريقه غداً أمام الشارقة بالمهمة الصعبة، والاختبار الحقيقي للقوة، وقال في المؤتمر الصحفي أمس: من المؤكد أننا أمام مباراة من العيار الثقيل، لاسيما وأنها أمام متصدر ترتيب البطولة وضد فريق قوي ولديه مجموعة من اللاعبين المتميزين، لكن في نفس الوقت المواجهة فرصة حقيقية لاختبار قوتنا في ظل الرغبة الكبيرة في حصد النقاط الثلاث. وأضاف: نعرف جيداً قوة المنافس وإمكانياته، ولدينا رغبة حقيقية في الظهور بمستوى متميز، يؤهلنا لحصد النقاط الثلاث، مؤكداً أنه لا يوجد شيء مستحيل، وعلينا العمل بجد واجتهاد، من أجل تحقيق الهدف المرجو من المباراة. وتابع: لن نلعب بطريقة دفاعية، كما يتعقد البعض، ولكن سنواجه الشارقة بتوازن بين الهجوم والدفاع، وعلينا استغلال إمكانياتنا بشكل مثالي، مع الوضع في الاعتبار قوة المنافس، الجميع وكفاءة جهازه الفني بقيادة العنبري. وعن الغيابات في صفوف فريقه قال: حتى الآن، لم نتأكد من مشاركة جواو بيدرو ومسعود سليمان، والجهاز الطبي يبذل مجهودات كبيرة من أجل تواجدهما في المباراة، خاصة أنهما إضافة كبيرة للفريق، أما في حال لم يشاركا، فإن ثقتنا كبيرة في البدلاء. وتمنى أن يكون التوفيق حليف فريقه غداً في اللقاء، مشيراً إلى أن الفريق الأكثر هدوء وتركيزاً هو من سيخرج فائزاً، وشدد على ضرورة استغلال إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره. العنبري: ندية كبيرة علي معالي (الشارقة) يرى عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، أن غياب إيجور هذه الفترة عن الملاعب بسبب الإصابة خسارة كبيرة، قائلاً: «بطولة الدوري خسرت إيجور خلال الفترة المقبلة، ولكنها كرة القدم وأتمنى عودته بسرعة، فهو لاعب دائماً لديه شخصية وقوية ورغبة في التواجد بالملعب، وسيعود أقوى مما كان، وثقتي كبيرة في المجموعة الحالية، وسنواصل المشوار بمنتهى القوة والتركيز اعتباراً من لقاء الظفرة». وأضاف: «تعويض لاعب بحجم إيجور أمر صعب، لكن علينا القبول بالأمر الواقع، وأن نستمر في تقديم العروض الجيدة والنتائج الإيجابية، من خلال عطاء جميع اللاعبين، ويبقى إيجور لاعباً مميزاً لا يختلف عليه اثنان، ولكن علينا توقع مثل هذه الأمور في عالم الكرة، وسيكون هناك عمل متوازن بالفريق بين الدفاع والهجوم، خلال المباراتين القادمتين بالدوري، ونستطيع تعويض غيابه بالعناصر الموجودة». وفيما يخص منديز قال:«عاد مؤخراً من الإصابة، ولن يكون جاهزاً بنسبة 100%، وبالتأكيد سيكون هناك تغيير في طريقة اللعبة، وسيكون هناك عمل وجلسة مع الجهاز المعاون، لاتخاذ القرار المناسب قبل المباراة، من خلال طريقة اللعب أو التشكيلة». وأضاف: «لقاء الظفرة من الجولات المهمة وهو فريق صعب، ونعلم أنه سيلعب بروح عالية، مثلما شاهدنا خلال الفترة الماضية، ودائماً تشهد لقاءاتنا مع الظفرة الندية الكبيرة، ونمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين، نثق في أنهم سيقومون بواجبهم كما يجب في المباراة». وختم العنبري: «فترات الراحة قصيرة بين المباريات، ولذلك فإن الإعداد لكل مباراة يتم بحسابات خاصة ودقيقة، وهي أزمة تعيشها كل فرق الدوري». كونتيس: طموحنا واحد سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) وصف اليوناني كريستوس كونتيس، مدرب حتا، مباراة عجمان بالمهمة للغاية، وسط أجواء التحدي بين الفريقين بطموح واحد، هو الابتعاد عن المراكز الأخيرة على لائحة الترتيب، وقال: يجب أن نقدم مباراة جيدة لحصد النقاط الثلاث، بعد المستوى الفني الإيجابي في المباريات الماضية، ونعلم جيداً أننا نواجه فريقاً يحظى بالاستقرار الفني نحو 3 مواسم. وأوضح، أن الضغط المرتبط بالمنافسة يبدو صعباً، في حال وجود غيابات في صفوف الفريق بسبب الإصابات والإيقاف إلى جانب الإرهاق، ما يؤدي إلى ضعف الخيارات المتاحة من العناصر، التي نعول عليها لتحقيق الإضافة القوية. وكشف كونتيس، أن عبدالله كاظم دخل مرحلة التدريبات الجماعية مع زملائه، إثر الإصابة التي عانى منها أمام بني ياس في الجولة التاسعة للدوري، والحقيقة أن الساعات المقبلة كفيلة بتحديد موقفه من المشاركة، ضمن التشكيلة الأساسية. وأضاف: أعرف أن بعض المراقبين يعلمون قدرتنا على السيطرة والاستحواذ بشكل جيد على الكرة، لكن بالنسبة لي فالمهم هو إنهاء المحاولات الهجومية أمام المرمى، ويجب في هذه الحالة أن تبرز القدرات المطلوبة للاعبين، ونعمل على هذا الجانب، رغم أننا نواجه صعوبات عدة بسبب ضغط المباريات، وربما تبدو الفرصة متاحة لإجراء التصحيح المطلوب في فترة التوقف المقبلة خلال يناير، وعلينا أن نظهر بواقع أفضل حتى نحقق النتائج التي تنتظرها جماهير النادي. الرمادي: صفوف مكتملة عماد النمر (عجمان) أكد أيمن الرمادي، المدير الفني لعجمان، أن لقاء الغد أمام حتا يعني الكثير لفريقه في سباق تجميع النقاط، ومؤكداً أن المباراة تأتي في مرحلة مزدحمة جداً، وقال: نأمل أن يكون فريقنا في يومه، وأن يؤدي بمستواه المعروف، من أجل استعادة نغمة الانتصارات من جديد، مبيناً أن اللقاء فرصة لعجمان في تحقيق نتيجة إيجابية، مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور والدفعة المعنوية الكبيرة، التي اكتسبها الفريق في آخر مباراتين له أمام الشارقة في الدوري والظفرة في كأس رئيس الدولة. وكشف الرمادي، أن الفترة ما بين المباراة الأخيرة أمام الظفرة ولقاء حتا قصيرة، ولا تسمح للفريق بالحصول على قسط من الراحة، حيث عاد الفريق للتدريبات في اليوم التالي مباشرة لمباراة الكأس، وهذا يتطلب مزيداً من التركيز الذهني، خاصة أن الفريق لعب أربعة أشواط وركلات ترجيح، وهو ما يؤدي لإرهاق اللاعبين بدنياً وذهنياً، ونفى أن تكون للخسارة الأخيرة أمام الظفرة والخروج من الكأس أي تأثير سلبي على الفريق، حيث تم إغلاق هذه الصفحة تماماً، وتركيزنا الآن على الدوري. وقال الرمادي: إن الفريق مكتمل الصفوف، وأن الإصابة الطفيفة التي لحقت بالجامبي بوبكر تراولي في مباراة الظفرة الأخيرة، لن تمنعه من المشاركة في المباراة، حيث تدرب مع الفريق، وسيكون في أتم جاهزية للقاء، أما ويليام أوسو فقد تعافى من إصابته، وسيشارك أساسياً إلى جانب باقي اللاعبين.