«فخر أبوظبي» يتألق بـ «بصمة البديل»

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تخيب «قمة الكبيرين» التوقعات، وجاء «ديربي» الجزيرة والوحدة مساء أمس الأول، في كأس رئيس الدولة، عامراً بالمنعطفات والتقلبات والأحداث التي أسهمت في تقديم «المباراة الأجمل» بالمسابقة الأغلى إلى الآن، وإحراز 5 أهداف، نصيب «فخر أبوظبي» ثلاثة منها، دفعت به إلى دور الثمانية، فيما خرج «العنابي» للموسم الثاني على التوالي من دور الـ 16. والمباراة هي الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، وشاءت المصادفات أن يتواجه الفريقان في البطولات المحلية كافة، الأولى في دوري الخليج العربي، ورجحت كفة «أصحاب السعادة» 3-2، قبل أن يفوز الجزيرة برباعية، صعد من خلالها إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي، وأحرز الفريقان 14 هدفاً خلال 270 دقيقة. استحق الجزيرة الفوز أمس الأول، بناءً على ما قدمه خلال مجريات المباراة، بعدما ظهر متجانساً ومتكاملاً، لم يعانِ خروج علي مبخوت نجمه الأول وصاحب الهدف الافتتاحي بداعي الإصابة؛ لأن البديل الصاعد زايد العامري نجح في إكمال المسيرة بإحرازه هدفين حسما التأهل إلى ربع النهائي. فيما خاض الوحدة المباراة بأسوأ سيناريو، وبعد 6 دقائق على صافرة البداية تأخر بهدف من ركلة جزاء قبل أن يتلقى الضربة الأقسى، عندما خرج مدافعه حسين عباس، بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 19، لكن ذلك لم يمنعه من إدراك التعادل، عبر طحنون الزعابي مطلع الشوط الثاني الذي أظهر فيه «العنابي» طاقاته الكامنة في ربع الساعة الأولى، إلا أنه لم يستطع الصمود طويلاً أمام جموح الجزيرة الذي نجح في حسم النتيجة باتزانه المعهود. وأكد مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، أن النقص العددي في مباريات «الديربي» عادة ما يمنح المنافس الدافع القوي للقتال والعودة، وهذا ما ظهر عليه الوحدة، خاصة في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني التي أحرز فيه هدف التعادل، والذي جاء بمثابة إنذار للاعبي الجزيرة الذي أبدوا في المقابل تماسكاً شديداً، ونجحوا في العودة بالنتيجة، لينهوا المباراة لمصلحتهم. وشدد كايزر على أنه لم يشعر بالقلق، حتى بعد إحراز الوحدة هدف التعادل؛ لأن ثقته كبيرة بلاعبيه وإمكاناتهم وقدرتهم على تخطي أي عقبات تواجههم، مشيراً إلى أن الغيابات الاضطرارية في بعض الأحيان أو خروج لاعب بسبب الإصابة ليس عذراً، لعدم تقديم الأداء الجيد؛ لأن ذلك يعتبر جزءاً من المنافسة، ولا سبيل لتجاوزه، إلا بوجود تكامل في الفريق. ولم يبقَ أمام الوحدة بخسارته أمام الجزيرة سوى الدوري للمنافسة هذا الموسم، رغم أنه يقبع في المركز السادس على لائحة الترتيب، متأخراً بفارق 10 نقاط عن الشارقة المتصدر، وهو الفارق الذي يمكن تذليله حسابياً، لكن عند الحديث عن المنافسة الشرسة التي تشهدها البطولة فإن الأمر يبدو صعباً للغاية. ورغم الخسارة إلا أن مانويل خيمينيز المدير الفني للوحدة دعا فريقه إلى العمل بكل جهد وقوة فيما تبقى من الموسم الحالي، وبعدما خاض «العنابي» مباراة صعبة وأمام منافس قوي ومتمكن، معرباً عن اعتزازه بالمستوى الذي ظهر عليه فريقه والذي كان قادراً على العودة بالنتيجة رغم النقص العددي. ويرى خيمينيز أن الوحدة بدأ المباراة جيداً، إلا أن ركلة الجزاء التي احتسبت للجزيرة أربكت الحسابات، قبل أن يعاني فريقه بعد ذلك من النقص العددي، إلى جانب خروج قائد الفريق إسماعيل مطر بداعي الإصابة، كما لفت إلى أن الوحدة غير محظوظ مع تقنية الفيديو، رافضاً توجيه انتقادات إلى حكم المباراة. عبدالسلام: موسم الوحدة لم ينته أشاد عبدالسلام جمعة مشرف فريق الوحدة بأداء لاعبيه أمام الجزيرة، رغم الخروج من المسابقة، بعدما قدموا مباراة كبيرة في مواجهة منافس كبير، مشيراً إلى أن «العنابي» لعب بروح قتالية كبيرة، وفي ظل معاناته النقص العددي في وقت مبكر. وهنأ عبدالسلام الجزيرة بإنجاز التأهل إلى دور الثمانية للبطولة الأغلى، رافضاً الآراء التي تشير إلى انتهاء موسم الوحدة؛ لأن الفريق ما زال موجوداً في الدوري التي يحمل فيها النادي العديد من الأهداف، معترفاً في الوقت نفسه بأن مهمة «العنابي» في الدوري حافلة بالصعوبات في الوقت الحالي، إلا أن الفريق بإمكانه إعادة ترتيب أوراقه، بما يضمن تحقيق تقدم ملموس، خاصة أن النادي يسعى خلال فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه بطريقة مثالية، وفي ظل وجود رغبة كبيرة لدى اللاعبين لحصد نتائج أفضل في المستقبل. وأكد عبدالسلام أن الإسباني كارليتوس ورغم وجوده مع الفريق في الوقت الحالي، إلا أنه أصبح خارج حسابات الجهاز الفني، بعد التعاقد مع الكوري الجنوبي لي ميونج رسمياً أمس الأول. الإصابة تضرب «شارة القيادة» شهدت المباراة حالة نادرة، تمثلت في خروج علي مبخوت كابتن الجزيرة مصاباً في الدقيقة 25، قبل أن يلحق به «المخضرم» إسماعيل مطر كابتن الوحدة للسبب نفسه، واستبداله في الدقيقة 40، وإصابة النجمين لم تمنع متعة أداء الفريقين على مدار الشوطين، إذ نجح اللاعبون في تعويضهما على الشكل الأمثل، خاصة الجزيرة، حيث سجل زايد العامري «بديل مبخوت»، والذي يبلغ «22 عاماً» هدفين أكد بهما أنه أحد المهاجمين الصاعدين في كرة الإمارات.

مشاركة :