في مباراة خالية من المتعة، تأهل الوصل بصعوبة إلى دور الثمانية لكأس رئيس الدولة، على حساب خورفكان، بفضل مهارة البرازيلي فابيو ليما صاحب الهدف الوحيد، ورغم الفوارق النظرية بين الفريقين، والتي ترجح كفة «الأصفر»، إلا أن المستوى الفني داخل «المستطيل الأخضر» لم يكشف عن ذلك، ليستمر التعادل السلبي حتى الدقيقة 70، عندما نجح ليما في هز الشباك بمهارة فردية «معتادة»، ولولا الهدف وبراعة «راقص السامبا» لبقيت «الرتابة» و«الملل» شعاراً للفريقين! ولم يكن غريباً أن يعترف الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل، بأن فريقه ارتكب خلال المباراة من الأخطاء السهلة والتمريرات غير الصحيحة، ما لم يره من قبل، وأرجع ذلك إلى أن مباريات الكأس تصنع خوفاً لدى اللاعبين، خشية التعرض للخسارة، والخروج من البطولة، بسبب فرصة أو هدف، وهو ما جعل المباراة صعبة أكثر من اللازم على فريقه!. ولم يغفل المدرب حق ليما، ورأى أن ترجيح كفة الفريق في العديد من المواقف إن لم يكن أغلبها، يحسب للاعب الذي يعتبره أحد أفضل اللاعبين حالياً، وشهادته فيه ليست قائمة على مستواه في يوم أو فترة قليلة ولكن سنوات طويلة قدم فيها أفضل مستوياته، ونجح في تأكيد قدراته ومهاراته، ونال اتفاق الجميع على تميزه. وأضاف: ليما لاعب مهم بالنسبة لنا، ونحن بحاجة دائماً إليه، ونعتمد على وجوده، لكن دعونا نفكر بطريقة مختلفة، إذا كان الغائبون علي سالمين وويلتون سواريز وعبدالرحمن علي موجودين لظهر الفريق بمستوى أفضل، وبالطبع سعيد بإمكانات ليما، ولا يمكن التقليل منها، وأريد رؤية 3 أو 4 لاعبين قادرين على العطاء بمستوى ليما وقتها يمكن للوصل أن يقدم الأداء الأفضل. واعترف الصربي جوران مدرب خورفكان، بأن تركيز فريقه الأساسي على دوري الخليج العربي، وبالتالي فإن استراتيجيته في مباراة الوصل بالكأس اهتمت بالحفاظ على الأساسيين، وتجهيزهم للمباريات المقبلة، إلا أن السيناريو تسبب في عدم تنفيذ الخطة، بإصابة لاعبين خلال أول 20 دقيقة والدفع بلاعبين أساسيين حاول إراحتهما للشوط الثاني على الأقل، في ظل ضغط المباريات، وحاجة كل اللاعبين إلى فترة استشفاء، وهو ما تسبب في تغيير خططه، ومع ذلك لم يقدم فريقه أداءً سيئاً.
مشاركة :