القدس 25 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلنت مصادر اسرائيلية اليوم (الأربعاء) عن سماع صافرات الانذار في عسقلان جنوب اسرائيل جراء اطلاق صاروخ من قطاع غزة أثناء تواجد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر لحزب الليكود في المدينة. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان وصلت إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "متابعة للتقارير عن تفعيل إنذار في منطقة الجنوب، رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه اسرائيل حيث تم اعتراضها من قبل قوات الدفاع الجوي". وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن صافرات الانذار انطلقت خلال حضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤتمرا لحزب الليكود في مدينة عسقلان قبل ساعات من انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب. وأضافت الاذاعة أنه "تم إخلاء نتنياهو إلى الملاجئ خلال مؤتمر في عسقلان بعد اطلاق صافرات الانذار". وهذه المرة الثانية خلال عام التي يجري فيها اخلاء نتنياهو عقب اطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات الاسرائيلية المحاذية للقطاع. وكان جرى اخلاء نتنياهو خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في مدينة اسدود في سبتمبر الماضي بعد اطلاق صواريخ من غزة. وتوعد نتنياهو مطلقي الصواريخ على عسقلان بأنهم سيواجهون نفس مصير بهاء أبو العطا القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي والذي اغتالته اسرائيل في نوفمبر الماضي. وقال نتنياهو للصحفيين في عسقلان "من أطلق صواريخ المرة الماضية (اسدود) لم يعد متواجدا معنا اليوم (بهاء أبو العطا القيادي البارز في حركة الجهاد) ومن أطلق الصواريخ اليوم يجّب أن يُجهز نفسه". كما ندد مسؤولون وسياسيون اسرائيليون في تغريدات على صفحاتهم الرسمية عبر موقع (تويتر)، بإطلاق صواريخ على عسقلان. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي نفتالي بينت ان "حماس لم تعد تخشى إسرائيل وحل معضلة غزة يتم عبر تصفية قادة المنظمات الفلسطينية وليس عبر المهرجانات". فيما قال زعيم حزب (أبيض أزرق) بيني غانتس، إن "الوضع الذي يكون فيه المواطنون الإسرائيليون تحت رحمة الإرهابيين، ولا يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي القيام بجولات في جزء من بلده هو شهادة على فشل السياسة الأمنية في الجنوب، وفقدان الردع الذي لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبله". وأضاف غانتس "سنحل محل الحكومة ونغير السياسة ونعيد الردع والهدوء لسكان الجنوب". وقال زعيم حزب (اسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان "هذه المرة الثانية التي يهين فيها الارهابيون اسرائيل". وأضاف ليبرمان "نتنياهو عندما تم انتخابه عام 2009 وعد بالاطاحة بحماس وبدلا من ذلك تم الاطاحة بالردع الاسرائيلي". وقال جدعون ساعر عضو حزب الليكود، ومنافس نتنياهو على رئاسة الحزب، "أكرر موقفي يجب بناء إجماع وطني واسع لتفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة، إنه واجبنا تجاه مواطنينا في الجنوب". واعتبر عضو الكنيست حاييم يلين أن استراتيجية التسوية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد انهارت منذ فترة طويلة، مضيفا "لسوء الحظ لا يهزم الإرهاب بالطرق الدبلوماسية". وتجرى يوم غد الخميس انتخابات مصيرية على رئاسة حزب الليكود وسط تنافس بين كل من زعيم الحزب رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وجدعون ساعر.
مشاركة :