شاهد نحو 5 آلاف شخص تجمعوا بجوار جبل الأربع في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء فجر اليوم الخميس 26 ديسمبر الكسوف الحلقي النادر. "الرياض" التي عاشت الحدث من جوار جبل الأربع في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء ، ورصدت عدستها جوانب من الحدث والحضور الإعلامي الكثيف لتغطية الحدث .لحظات إيمانية رغم أن الكسوف الحلقي لم يستغرق سوى ثلاث دقائق إلا أن من عاشها في الموقع الأدق في العالم وهو بجوار جبل الأربع في محافظة الأحساء كانت كفيلة بأن يعيش معها لحظات إيمانية وروحانية يدرك معها الخالق عظمة خلق الله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون ومدبّره بدقة متناهية، كما أنه ورغم ما وهبه الله سبحانه وتعالى من العلم والمعرفة، إلا أنه يزداد يقيناً بأن لم يؤتى من العلم إلا قليلاً . ووصف الباحث الفلكي ملهم الهندي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لحظات إشراقة الشمس في سماء الأحساء فجر اليوم وهي في حالة كسوف حلقي بأنها لحظات إيمانية عاش معها جميع الحاضرين أجمل اللحظات في حياتهم، مشيراً إلى أنهم في جامعة الملك عبدالعزيز قاموا برصد تلك اللحظات عبر المتابعة بالتلسكوبات والبث المباشر . وخلال حدوث ظاهرة الكسوف الحلقي أدى الحضور صلاة الكسوف من الموقع، وسط تنظيم وتواجد أمني من قبل الجهات الأمنية، وفرق هيئة الهلال الأحمر ،وتنظيم من بقية الجهات الحكومية كالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي أعدت بشراكة مجموعة من الجهات مخيمات خاصة للضيوف والمهتمين، وكذلك جامعة الملك فيصل وأمانة الأحساء، فيما وزعت النظرات الخاصة بمشاهدة الكسوف من قبل الجهات المنظمة.بعد 15 يوم خسوف كاذب ! وصف الدكتور زكي المصطفى استاذ في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لـ"الرياض" الظاهرة بأنه من الحوادث النادرة وأنه الكسوف الحلقي الذي يشاهده رغم كونه مختص في الفلك، وعبر عن إعجاب بحجم الحضور مقدراً عدد الحضور، وأضاف بأن الكسوف الحلقي لم يستغرق سوى ثلاث دقائق فقط إلا أنها كانت مهمة لدراسة تغيرات الشمس إضافة لسطح القمر، وأشار إلى أن الكسوف الحلقي حصل حيث كان القمر في أبعد نقطة عن الأرض، ولفت الدكتور زكي بأن كل كسوف يتبعه خسوف والعكس صحيح، مبيناً أنه وبعد 15 يوم سوف يحصل خسوف للقمر مستدركاً بأنه سيكون خسوف شبه ظل ( كاذب) لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ، وعد المصطفى حجم الحضور إلى أن المجتمع متعطش لعلم الفلك ،وتمنى من الجماعات السعودية إلى نشر علم الفلك.انتظارنا 20 عاماً وقال الدكتور أنور آل محمد رئيس جمعية الفلك في القطيف، أن الظاهرة مميزة على مستوى المملكة العربية السعودية وإن كانت متكررة في العالم إلا أن بداية الكسوف الحلقي بدأ من مدينة الهفوف في المملكة وهو ما أعطاها ميزة خاصة، وبين بأن الأرض خلال الكسوف الحلقي كانت في منطقة الحضيض بالنسبة للشمس، ويستفاد منها علمياً للتعرف على سطح القمر وتضاريسه، إضافة إلى البعد السياحي والاجتماعي من خلال التجمع الذي حصل في الأحساء ، وكشف عن أنه كان يدرس طلابه قبل 20 عاماً عن حصول خسوف حلقي سيحدث في عام 26 ديسمبر 2019 وهو ما تم بفضل الله وتمت مشاهدته وهو بعض الطلاب .إجراء القياسات وذكر الدكتور علي بن محمد الشكري المسئول عن مركز الرصد الفلكي في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" في حديث ٍ لـ"الرياض" بأنها من الظواهر الغريبة التي لا تحصل في مكان واحد لعقود، وهذا الكسوف الحلقي لايرى إلا في مواقع محدودة، واشاد بالتجهيزات التي وفرتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجهود أمانة الأحساء والجهات الأمنية المشتركة، ولفت إلى أنه وخلال حدوث ظاهرة الكسوف الحلقي مكنهم كعلماء من التدرب على القيام بالقياسات ،كقياس قُطر القمر مشيراً أنه يلحظ بأن وخلال الكسوف الحلقي يظهر بأن قطر القمر أقل من القطر الظاهر وذلك لكون القمر أبعد ما يكون عن الأرض فيظهر حجم القمر أقل من المعتاد فلا يستطيع تغطية كامل قرص الشمس، فيما يكون الكسوف الكلي في أن القمر يكون قريب من ألأرض فيغطي كامل قرص الشمس، وأشار إلى أن العام القادم 2020 سيحدث كسوف حلقي سيرى في سلطنة عمان واليمن لكنه سيظهر عندنا في المملكة جزئياً . من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز التركي عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك فيصل ذكر لـ"الرياض" بأن عدد الذي سجلوا في موقع الجامعة لحضور الظاهرة فاق الـ 3 آلاف شخص المخصص تم التنسيق مع عدد من الجهات الحكومية كالمحافظة والشرطة، معرباً عن سعادة الجامعة لحجم الإقبال لزيادة الشراكة بين الجامعة والمجتمع.