استطاع فنانون معاصرون أن يستلهموا الإبداع من النفايات، فحولوا ما يضر البيئة إلى قطع فنية مميزة، ويستغل الكولومبي جونثان كارين البالغ من العمر 34 عاما، أغطية العبوات البلاستيكية المستخدمة لصناعة لوحات فنية معاصرة تحاكي قضايا تتعلق بالوعي البيئي وحرية الرأي والتعبير. يقول الفنان الكولومبي جونثان كارين “قررت إعادة تدوير بعض النفايات البلاستيكية بطريقة مبتكرة وفريدة من نوعها، جاءت الخطوة بعد قرار اتخذته لرفع الوعي البيئي لدى الناس، أحاول من خلال فني بث رسالة للحد من تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة”. وأنجز الفنان الكولومبي خمسَ جداريات ملونة من المخلفات البلاستيكية التي يجمعها من شوارع مدينة موكوا الكولومبية، ومن ثم يشكلها ويرسم بها لوحاته التي تجسد شخصيات مؤثرة أو تتناول قضايا عالمية ملحة، كما أنها تساهم بشكل كبير في الحد من التلوث البيئي. يتابع جونثان كارين قائلا “تفاقم أزمة النفايات في كولومبيا دفعني إلى التحرك، بما أن البيئة هي المستقبل المتشارك بين الناس، والكوكب موطن للجميع، فلا بد من التغلب على كل المشاكل التي تتهدده”. وعلت موجة التدوير في الفن التشكيلي مؤخرا، إذ دخلت مواد مثل النفايات البلاستيكية كعناصر في لوحات فنية، كتلك التي يصنعها الكولومبي جونثان، للتخلص من الكميات الهائلة من النفايات البلاستيكية، ما يمثل حلا بيئيا كبيرا كونها تستغرق الكثير من الوقت للتحلل.
مشاركة :