ارتفاع جنوني لـ أسعار الطماطم خلال الأيام القادمة

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين إنه يتوقع ارتفاع جنوني لأسعار الطماطم خلال الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أنه حذر منذ شهر من هذا الارتفاع قائلا ان الطماطم قد تعاود الارتفاع في الأسعار، مطالبا الحكومة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على توازن الأسعار ولم يلتفت أحد إلي هذا التحذير.واضاف ابو صدام ان تأخر ارتفاع أسعار الطماطم في الأيام القليلة الماضية حدث نتيجة تأخر فصل الشتاء وارتفاع درجة الحرارة الذي ادي لنضج معظم الكميات المزروعة في أوقات متقاربة مما أدى لزيادة المعروض وثبات الأسعار نسبيا.ولكن نضج المحصول في وقت متقارب سوف يساهم في زيادة الفترة الفاصلة بين العروة الحالية والعروة القادمة بما يؤدي لزيادة كبيرة في الاسعار في فترة زمنية وجيزة .وأشار عبدالرحمن إلى أن زيادة الأسعار المتوقعة ستأتي نتيجة طبيعية لقصر عمر مزروعات الطماطم الحالية وضعف إنتاجها نتيجة للعوامل المناخية غير المناسبة والتي ادت لانتشار الأمراض خاصة ان معظم اصناف الطماطم المزروعة غير مقاومة للأمراض ولا تتحمل التغيرات المناخية المفاجئة وان تدني أسعارها أدى إلي استعجال المزارعين لتقليعها حتي يستطيعوا اللحاق بزراعة القمح قبل فوات الأوان .وأوضح عبدالرحمن أنه لا يستطيع أحد وقف هذا إلارتفاع المتوقع في الاسعار حاليا بسبب عدم الاستعداد لذلك مسبقا ، وأن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو لن تنخفض الا بعد نضج محصول العروة القادمة.وتابع ابوصدام أن الطماطم تزرع في مصر طوال ايام العام بمساحة اجمالية 365 ألف فدان تقريبا في ثلاث عروات رئيسية هي العروة الشتوية ويزرع بها نحو 125 الف فدان والعروه النيليه ويزرع بها نحو30 ألف فدان والعروة الصيفيه ويزرع بها نحو 210 آلاف فدان بمتوسط إنتاجية نحو15 طنا للفدان الواحد وتزرع العروة الشتويه علي فترتين تبدا زراعة الفتره الاولي والتي تسمي(العروه الخريفيه) في شهري أغسطس وسبتمبر ويبدأ جنيها في نوفمبر وديسمبر وتزرع الفتره الرئيسيه من العروة الشتويه في شهري اكتوبر و نوفمبر وتجني ثمارها في شهر يناير الي ابريل حيث تتراوح فترة نضج المحصول ما بين ثلاثه الي اربعة اشهر طبقا للعوامل المناخيه وطريقة الزراعه ونوع التربه وتجني الطماطم كل خمس او سبع ايام حسب صنف الطماطم المزروعه وملائمة العوامل المناخيه .وأضاف أنه تزرع العروة الصيفيه علي ثلاث فترات الفترة الاولي(العروة الصيفية المبكرة) وتشتل في شهري ديسمبر ويناير وتجني في مارس وابريل وتزرع العروة الصيفيه الرئيسيه في شهري فبراير ومارس لتجني في شهر مايو ويونيو اما الفتره الاخيره من العروة الصيفية والتي تعرف (بالعروة الصيفية المتاخرة) فتزرع في مارس وابريل ليتم جنيها في يونيه ويوليو.أما العروة النيلية (العروة المحيرة)فتزرع في مايو ويونيو لتجني في سبتمبر واكتوبر ومن أهم مشاكل هذه العروة ارتفاع درجة الحرارة خلال مرحلة التزهير مما يؤدي لضعف العقد والاصابه بفيروس تجعد واصفرار الاوراق مما يقلل الإنتاجية لذا لا تزرع إلا في المناطق الساحلية لاعتدال المناخ.وأكد عبدالرحمن أن أهم الصعوبات التي تواجه الفلاحين بزراعة الطماطم ارتفاع أسعار التقاوي نظرا لأن غالبية الزراعة تقوم علي التقاوي المستوردة لعدم وجود بدائل محليه وتعتبر قلة وجود أصناف التقاوي المقاومة للأمراض من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض تجعد واصفرار الاوراق كما ان وجود زراعة الطماطم طوال العام يسهل انتقال الإصابة بين العروات وتفتت الحيازات يصعب عملية المكافحة والوقاية الجماعية.كما يؤدي غياب الإرشاد الزراعي لعدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة لاختيار الأصناف المناسبة وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفه كما أن غياب الدورة الزراعية ادي لمشاكل في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين.

مشاركة :