بعد إطلاق رؤية 2030 في السعودية، أطلقت المملكة برنامجا غير مسبوق لرفع مستوى جودة الحياة، استرشدت فيه بمؤشرات قياس عالمية، منها التصنيف العالمي لقابلية العيش، الذي تصدره مجلة "ذي إيكونوميست"، ومسح Mercer لجودة الحياة، ومؤشر السعادة العالمي. وبدأت مشاريع الإسكان تراعي معايير رفع مستوى جودة الحياة، أخذا في الاعتبار أن السكن لا يتوقف عند حدود جدران المنزل، بل يتعداه إلى البيئة المحيطة في الحي والمجمع السكني. وقال د. مجدي حريري - رئيس مجلس إدارة "مكيون" المطورة لمشروع "ربى جدة" "تواصلنا مع مبادرة جودة الحياة لعمل وتطوير ورفع المستوى إلى درجة أعلى حيث يكون هناك مسار للدراجات الهوائية جلسات خارجية ومارح تقام بها بعض الأنشطة". قياس مدى قابلية العيش يأخذ في الاعتبار خمسة أبعاد هي: البنية التحتية والنقل، الإسكان والتصميم الحصري والبيئة، الرعاية الصحية، التعليم والفرص الاقتصادية وأخيراً الأمن والبيئة الاجتماعية. ومع تحول مشاريع الإسكان إلى مفهوم التطوير الشامل بالتعاون بين وزارة الإسكان والقطاع الخاص، باتت الاهتمام أكبر بتوفير المساحات المشتركة والمرافق التي تتيح ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية والترفيهية، ما يرفع مستوى نمط الحياة والمشاركة الاجتماعية.
مشاركة :