إعداد: عبير حسينبينما يحتشد الملايين في مئات المدن حول العالم، محاولين اللحاق بموسم شراء الهدايا قبل حلول العام الجديد، مازال البعض يفكر في الحصول على هدية استثنائية، وغير تقليدية. ولهؤلاء يتنافس العديد من المواقع عبر الإنترنت، والحسابات المختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تقديم أفكارهم المبتكرة، عبر ما يطلق عليه «دليل المماطل»، والتي ربما يكون بعضها باهظ الثمن، بينما تحرص الأغلبية على أن تكون في متناول أيدي الجميع.واستغلالاً للتطور الهائل في تقنيات عالم الشحن، يقدم موقع GiftNow خدماته التي تبدأ من اقتراح الهدية، وحتى تغليفها، وتوصيلها. يستعين الموقع بعدد من المختصين في عوالم الموضة، والتسوق، وحتى الاقتصاد والأعمال، لضمان الحصول على أفضل «صفقة» بأقل الأسعار. يمكن للعميل الاستمتاع بخدماتهم، بمجرد ملء استمارة تهدف إلى معرفة ذوق الشخص المتلقي للهدية، والمبلغ المالي الذي يريد العميل دفعه. وعلى الفور يبدأ بتلقي عدة خيارات أولية، وبمجرد الاتفاق على أي منها، ودفع قيمتها، تبدأ إجراءات توصيلها في أي مكان بالعالم. يقدم الموقع طيفاً من الأفكار المعتادة (بطاقات المعايدة، الألعاب الإلكترونية، العطور، الملابس، الهواتف، الشوكولاتة)، وأخرى باهظة مثل(رحلة إلى باريس، أو إحدى جزر الكاريبي)، وثالثة غير متوقعة مثل (أحواض السمك، ورحلات غوص في الحاجز المرجاني الكبير بأستراليا، وغيرها).وبينما كانت الأجهزة اللوحية من أفضل الهدايا التي يمكن تبادلها قبل سنوات في موسم الأعياد، احتلت اليوم أجهزة اختبار الحمض النووي DNA المنزلية المرتبة الأولى، وكانت الخيار الأفضل لملايين الأمريكيين الذين وضعوها على «قوائم هدايا الأعياد»، محققة بذلك مبيعات هائلة خلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة الأجهزة متوسطة الثمن التي تقدمها كل من «23 آند مي» و ancestry.com.وبحسب مجلة «تايم»، تعتمد هذه الأجهزة المنزلية في تحليل الجينات على مسحة تؤخذ من باطن الخد، أو من اللعاب، وتحتاج إلى فترة من 3 إلى 5 أيام فقط حتى تظهر نتائجها. وأكد مايكل واتسون المدير التنفيذي للكلية الأمريكية لعلم الوراثة الطبية أن هذه الاختبارات الجينية لا تعبر عن مصير الإنسان، وأغلبها لا يقدم أية معلومات عن الحالة الطبية للمستخدمين الساعين للتعرف إلى إمكانية إصابتهم مستقبلاً بأمراض خطيرة مثل السرطان، بينما تبقى فائدتها الأولى في اتخاذ الشخص إجراءات احترازية بتغيير نمط حياته عند اكتشاف حمله لجين السكري مثلاً.كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد صرحت العام الماضي، ببيع نسخ محدودة من اختبارات الحمض النووي المنزلي الذي يمكن للمستخدم اختباره والاعتماد على النتائج التي تقدمها الشركة المسؤولة عن بيعه، والتي تقدم أغلبها نتائج مسح تشير إلى مستقبل الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والباركنسون.وحذر واتسون من هوس شراء هذه الأجهزة المنزلية مؤكداً أنها ستثير هلع الكثيرين، وقال: «حتى إذا جاءت العينة إيجابية، فهذا لا يعني حتمية إصابة المستخدم بالزهايمر أو غيره. فحتى اليوم لم يتمكن علم الوراثة من الكشف عن كل أسرار الجينوم وما يخبرنا به، فبعض الجينات المرتبطة بأمراض معينة ليست هي الوحيدة المتسببة في الإصابة به».وأشار واتسون إلى أن نتائج تحليل الجينات المنزلية تتيح فقط الحصول على القواسم المشتركة للحمض النووي بين الأصول العرقية والإثنية المختلفة. فربما يكتشف شخص ما انحداره من أصول اسكتلندية، أو أنه يرتبط بصلة قرابة مع جورج واشنطن مثلاً.وجاءت النظارات الشمسية، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالحيوانات الأليفة، كأحد أشكال الهدايا المبتكرة لهذا العام، خاصة مع طرح العديد منها بأسعار مناسبة. كما حقق نوع من سكاكين المطبخ يشبه المنشار الكهربائي مبيعات جيدة على عدة منصات بيع إلكترونية، إلى جانب جهاز تحميص الخبز مستوحى من عالم أفلام «حرب النجوم». وكانت «ساعة بروكولي» الأكثر فكاهة لهدايا العام، وإلى جانبها سترة عليها صورة دونالد ترامب بشعر مستعار، ودمى لسانتا كلوز بدون ردائه الأحمر المعتاد.
مشاركة :