قال بشير عبد الفتاح، الباحث فى الشأن التركى ، إن زيارة أردوغان لتونس مفاجئة، لم يعلن عنها من قبل وربما قد تفاجأ بها الشعب التونسي أيضا وهم شأن باقى العالم .وأضاف بشير عبد الفتاح، خلال حوار عبر الهاتف، أذيع على فضائية " اكسترا نيوز"، أن زيارة أردوغان لتونس تأتي في سياق سعي أردوغان لتوفير مظلة له تحميه عند التحرك داخل ليبيا ، لافتا الى اردوغان اكتشف أن العالم يقف أمامه عند تدخله فى الشأن الليبى ، وإنزال قوات تركيا الى ليبيا استجابه لمطلب حكومة الوفاق بقيادة السراج .أشار بشير عبد الفتاح،، الى أن دول الجوار الليبى ترفض هذا التدخل العسكري التركي ، والانتهاك التركى للقرارات الأممية الخاصة بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا .وأوضح الباحث فى الشأن التركى ، أن مصر تقف بالمرصاد لهذه المحاولات ، وكذلك اليونان وايطاليا وقبرص والجزائر، مشيرا الى ان اردوغان حاول ان يذهب الى تونس لايجاد اى صورة له من الدعم للتحرك الى ليبيا ولكن كانت هناك معارضة قوية من قبل الرأى العام فى تونس .وتابع بشير عبد الفتاح: " أن الجميع يعلم اغراض أردوغان من التدخل فى المنطقة ، مؤكدا أن الجميع يرفض إعادة إنتاج النفوذ التركي فى الشمال الافريقى، لذلك يمكن القول إن أردوغان خرج خالي الوفاض من هذه الزيارة.وأضاف أن الرئيس التونسي قيس سعيد لا يمكن أن يقدم على خطوة يعلم أنها تتناقض مع الشارع التونسي، ولا يمكن أن توفر تونس غطاء شرعيا أو حتى لوجستيا لاى تحرك عسكرى تركى اتجاه ليبيا.