تفقد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، صباح اليوم الخميس، اللمسات النهائية لأعمال مشروع تدعيم وترميم هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة الأثرية، تمهيدًا لافتتاحه في الربع الأول من عام 2020.رافقه خلال الجولة إيمان زيدان مساعد الوزير لشئون الاستثمار وتنمية الموارد المالية، المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وصبري فرج مدير عام منطقة سقارة، ودكتور محمد يوسف مدير آثار سقارة، وغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم. وخلال الجولة تفقد "وزيري" اللمسات النهائية لأعمال تطوير مسارات الزيارة المؤدية للهرم والممرات الداخلية المؤدية لبئر الدفن وأعمال ترميم التابوت الحجري بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق للحوائط.وأوضح "وزيري"، أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المواقع الأثرية والنهوض بخدمات الزائرين بها، مؤكدا أن هذا المشروع يعد من أهم مشاريع الترميم التي تنفذها الوزارة حيث إن هرم زوسر هو أقدم بنيان حجري في العالم. وقال المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، إن أعمال الترميم شملت الواجهات الخارجية للهرم وتثبيت الحجارة المقلقلة، وترميم مباني وسلالم المدخل الجنوبي والمدخل الشرقي من الخارج، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق وتهيئة وتنظيف جميع الممرات الداخلية للهرم، وجارٍ أعمال التسوية في الناحية الشرقية للهرم، بالإضافة إلى تمهيد مسارات الزيارة، ووضع نظام حديث للإضاءة.وأشار صبري فرج، مدير عام آثار سقارة، إلى أن الهرم المدرج يعد أقدم بناء حجري في التاريخ بناه الوزير إيمحوتب للملك زوسر الملك الثاني في الأسرة الثالثة، ويتكون الهرم من مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض، وهو ما يمثل تطورًا هائلًا في بناء الأهرامات في ذلك الوقت، ويوجد مدخلين للهرم المدخل الأصلي في الجانب الشمالي، ومدخل آخر في الجانب الجنوبي.وأثناء الجولة تفقد "وزيري" منشآت الخدمات السياحية الموجودة بالمنطقة، وذلك في إطار النهوض بها وتطويرها لرفع كفائتها لخدمة زوار المنطقة من المصريين والأجانب، كما قابل عدد من المجموعات السياحية الذين أعربوا عن إعجابهم بالحضارة المصرية وعظمة بناء الهرم المدرج.وقد بدأ مشروع الترميم عام ٢٠٠٦، ثم توقفت الأعمال عام ٢٠١١ واستأنف في نهاية عام ٢٠١٣.
مشاركة :