شكر زعيم الكتلة الصدر السياسية ورئيس ائتلاف سائرون الأكبر في البرلمان العراقي، الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الرئيس العراقي برهم صالح على جهوده الكبيرة التي حاول جاهدًا الإطلاع لإخراج العراق من الأزمة الحالية التي تضربه منذ أول أكتوبر الماضي، بعد أن اشتعلت المظاهرات في أنحاء العراق رفضًا لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي والفساد والتراجع الخدمي، علاوة على النفوذ الإيراني المتزايد في البلاد.وقدم الصدر في أول تعليق له على استقالة صالح من منصبه، شكره للرجل على استجابته لمطالب المتظاهرين برفضه تكليف أسعد العيداني تشكيل الحكومة العراقية بعد أن استقال عبدالمهدي على وقع المظاهرات المستمرة وحتى الآن. واعتبر الصدر برهم صالح انتصر لرغبة المتظاهرين بعدم تكليف شخص مرفوض من قبلهم، ومدعوم من الموالين لإيران في كتلة البناء المناوئة لكتلة سائرون. لكن على إثر هذا الرفض من صالح، فقد قدم صالح استقالته من منصب رئيس الجمهورية للبرلمان العراقي. وأفادت وسائل إعلام، بأن الرئيس العراقي برهم صالح قدم استقالته للبرلمان، رافضًا تكليف مرشح كتلة البناء ومحافظ البصرة أسعد العيداني بتشكيل الحكومة.وقال صالح في خطاب استقالته إلى البرلمان "منصب رئيس الجمهورية يجب أن يستجيب لإرادة الشعب، ومسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف تفرض على الاستقالة".وأوضح صالح "وصلتني عدة مخاطبات حول الكتلة الأكبر (في البرلمان) تناقض بعضها بعضا".ووافق مجلس النواب العراقي، الثلاثاء الماضي، على تمرير قانون الانتخابات بكامل نصوصه، وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية انتصارا للمتظاهرين.وصرح رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي بأن المجلس قد وافق على قانون الانتخابات الجديد، الذي يعد مطلب رئيسي للمتظاهرين.وكان المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، احتفلوا بتمرير البرلمان للمادة 15 من قانون الانتخابات، التي تسمح للترشح على قوائم الفردي.
مشاركة :