أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من 100 ألف مدني أفغاني قتلوا أو جرحوا خلال العقد المنصرم، في وقت جددت دعواتها لإنهاء النزاع الدامي المستمر منذ 18 عامًا. وجاء الإعلان بينما تتواصل المحادثات بين حركة طالبان وواشنطن، بهدف إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، بعدما ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاوضات في سبتمبر/ أيلول رداً على هجمات نفّذها المتمردون. لكن القتال لا يزال متواصلاص في أنحاء البلاد، بينما يدفع المواطنون الأفغان الثمن الأكبر للعنف. وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، تاداميشي ياماموتو، في بيان، “أقر بحزن شديد أن عدد الضحايا في صفوف المدنيين تجاوز مؤخراً 100 ألف في السنوات العشر الماضية فقط، منذ بدأت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) تسجيل الضحايا المدنيين بشكل منتظم”. وأضاف “تحضّ الأمم المتحدة المشاركين في جميع جهود السلام بالتفكير بملايين الأفغان العاديين، خصوصًا ضحايا النزاع الذين يريدون فرصة للعيش بسلام ليتمكنوا من إعادة بناء حياتهم”. ونشرت الحصيلة الجديدة بعد أيام من إعلان المسؤولين النتائج الأولية الجديدة لانتخابات أفغانستان الرئاسية الأخيرة، التي تظهر أن الرئيس أشرف غني يتّجه للفوز بولاية ثانية. ولطالما اعتبرت طالبان أن غني مجرّد دمية في أيدي الولايات المتحدة ورفضت التفاوض معه، ما دفع كثيرين للتخوّف من احتمال تواصل القتال إذا أبرمت الولايات المتحدة اتفاقًا نهائيًا مع الحركة المتمردة. وتحدثت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا العام عن مقتل عدد “غير مسبوق” من المدنيين أو إصابتهم في أفغانستان بين الأول من يوليو/ تموز و30 سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، مشيرة إلى أن 1174 شخصًا قتلوا وجرح 3139 في تلك الفترة. وتوصل إحصاء للأمم المتحدة إلى أن عام 2018 كان الأكثر دموية منذ بدأ تسجيل الضحايا، حيث لقي 3804 مدني حتفه جرّاء الحرب، بينهم 927 طفلاً.
مشاركة :