احتفل مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، باليوم العالمي للغة العربية، اليوم الخميس، في ندوة تحت عنوان "اللغة العربية لغة القرآن الكريم" بحضور كوكبة من علماء الأزهر الشريف، وتم تكريم المعلمين والطلاب المتفوقين من معاهد البعوث الإسلامية. في بداية اللقاء، تحدث الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق عن اللغة العربية والعالم الرقمي، مشيرا إلى العالم الافتراضي أصبح الأكثر تأثيرًا في نشر المعلومات والعلم والمعرفة، موضحًا أن اللغة العربية هي قضية كيان ودعامة النظام العربي الإسلامي، وهي الأداة المثلى لمعرفة مبادىء الدين وفهم أحكامه، هذا إلى جانب أنها لغة التراث الإسلامي، والعمل على الحفاظ عليها في العصر الرقمي أمر حتمي من أجل التماسك الثقافي للأمة العربية، وللإبداع الفكري المتميز، ولتأكيد الانتماء والهوية.ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن تنزيل للقرآن الكريم باللغة العربية يجعلنا ندرك الطاقة التي تمتلكها العربية وأفضليتها هلى سائر اللغات، ويجعلنا ندرك حجم الفصام بين الأجيال، تلك الظاهرة برزت بقوة بين أطفال هذا الجيل وشبابه وبين شيوخه وعلمائه، مؤكدة أنه لابد من تغيير شامل في الخطاب مع الشباب، عن طريق وسائل مبتكرة لتعليم اللغة العربية وتعميق حبها في نفوسهم.ومن جانبه تحدث الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن دور اللغة العربية في فهم النص الشرعي، مبينًا أن اللغة العربية آلية ضرورية لفهم الخطاب الشرعي، موضحًا أنها من أهم الأدوات التي استعان بها العلماء في فهم النصوص القرآنية واستنباط الأحكام الشرعية، وقد جُعل العلم بأسرار العربية شرطا أساسيًا من شروط فهم النص الشرعي. وفي ذات السياق تحدث الدكتور خالد فهمي، الخبير بمجمع اللغة العربية، عن الإنتاج الذي نتج عن القرآن الكريم واللغة العربية، مبينًا أن تاريخ اللغة العربية حدث له تغيير عظيم بعد نزول القرآن الكريم فأصبحت لغة حضارة وانتقلت من لغة محصورة إلى لغة عالمية بسبب القرآن الكريم.
مشاركة :