كشف موقع المرصد الليبي عن إرسال تركيا لمجموعة من الميليشيات المسلحة من سوريا، إلى ليبيا، وذلك خلال رحلة طيران تحركت من مطار اسطنبول التركي إلى طرابلس الليبي، ليلة أمس الأربعاء. وقال الموقع إن مقدم برنامج الاتجاه المعاكس، في قناة الجزيرة القطرية، ألمح إلى نقل القوات السورية إلى ليبيا، عبر نشره تغريدة بموقع تويتر قال فيها إن الجيش السوري الحر أصبح هو الجيش الليبي الحر. ونقل الموقع عن منصات تابعة للمعارضة في ليبيا قولها إن رحلتين نقلتا 120 مقاتلا من الميليشيات المتواجدة في سوريا إلى ليبيا، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أربعة مراكز تابعة لميليشيات المعارضة الموالية لتركيا في عفرين شمال سوريا فتحت الباب للتجنيد للقتال في ليبيا تحت حماية القوات التركية. ونشر المرصد هذه الأنباء أثناء الخطاب الذي ألقاه أردوغان أمام حزبه العدالة والتنمية. وحصل موقع المرصد على بريد إلكتروني، حمل صفة السرية، كشف عن رحلة ليبية ليلة أمس الأربعاء 25 من ديسمبر، تحركت من اسطنبول لطرابلس، حيث رفض الجانب التركي الكشف عن تفاصيل الرحلة إلى الجانب الليبي، التي تضمنت أسماء الركاب وعددهم واتجاهم، ما يؤكد على خطورة ركاب هذه الرحلة. وأرسل موظف تركي بريدا إلكترونيا للرد على الطلب الليبي قال فيه "لأسباب أمنية، لم ترغب منظمة الاستخبارات الوطنية في تركيا مشاركة عدد المسافرين معك".وظهرت مفاجأة أخرى لموقع المرصد الليبي، وهي عدم إدراج الرحلة على قائمة الرحلات المنتظر هبوطها بمطار طرابلس، ما يؤكد سريتها. ويتضح من هذا الأمر، استمرار نقل تركيا للميليشيات المسلحة المتواجدة في سوريا إلى ليبيا، وهو ما يعيد النموذج السوري في الأراضي الليبية.
مشاركة :