أرجع مختصون في مكاتب الاستقدام مغادرة قرابة 10 آلاف عاملة منزلية بنجلاديشية خلال العام الجاري، تمثل 20% من العدد الإجمالي منذ استئناف الاستقدام، إلى ثغرات تتعلق بالتأهيل والتدريب. وحدد أصحاب مكاتب استقدام 3 عوامل أدت إلى رفض بعض العاملات البنجلاديشيات للعمل، منها: ضعف مراكز التدريب والتأهيل، واختلاف العادات والتقاليد، بالإضافة إلى عدم تأقلمهن على طبيعة العمل. وأكد حسين الحارثي، صاحب مكتب استقدام، أن 20% من العاملات البنجلاديشيات فضلن العودة وعدم استكمال العقود، مشيرًا إلى أن إجمالي أعدادهن تقدر بـ60 ألف عاملة منذ استئناف الاستقدام قبل سنوات بعد فترة توقف استمرت لفترة ليست بالقصيرة. وأرجع ذلك إلى ضعف التأهيل بالمراكز التدريبية في بنجلاديش، وعدم تأقلمهن مع أجواء المملكة، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر طبيعي في بعض الحالات، وأضاف أنه في حال رد العاملة من قبل العميل يتطلب ذلك منه إحضار ورقة تثبت سبب ذلك من السفارة أو القنصلية البنجلاديشية. وبين عبدالله الغامدي، صاحب مكتب استقدام، أن رفض بعض العاملات البنجلاديشيات العمل أدى إلى تكدس تأشيرات الاستقدام لدى المكاتب، وعدم استقبال تأشيرات جديدة، مضيفًا أنه منذ بداية فتح الاستقدام من بنجلاديش تم رد أكثر من 10 آلاف عاملة. وأضاف إبراهيم الماجد، صاحب مكتب استقدام، أن طلب بعض العاملات العودة أدى إلى انخفاض نسبة الاستقدام من بنجلاديش إلى 30%، بعد أن كانت في السابق تستحوذ على نسبة كبيرة من العمالة المنزلية. مبيناً أن عودة العاملة المنزلية لبلدها أسهم في تكدس التأشيرات بمكاتب الاستقدام، ورفضها لاستقبال التأشيرات الجديدة، بالإضافة إلى تحول أصحاب العمل لجنسيات أخرى.
مشاركة :