صمد طفل في الشهر الحادي عشر من عمره 3 أيام وحيداً بعد فيضان أودى بحياة أكثر من 60 شخصاً في كولومبيا الاثنين الماضي. وعثر على الطفل ويدعى خوسيت دياز، بين أغصان الأشجار في سالغار القرية الواقعة شمال غرب كولومبيا التي دمرها فيضان وانزلاق للتربة. وقالت ناتاليا رينكون ابنة عم الطفل الذي بات يتمياً بسبب الحادث إنها معجزة، فقدنا 15 قريباً لنا، وكان من بينهم هذا الطفل الذي نجا بأعجوبة. فقد لقيت والدته مصرعها في الكارثة، أما والده فقد توفي بعد وقت قصير على ولادته. والطفل من قرية مجاورة في جبال الإنديس، وكان برفقة والدته في زيارة عائلية حين فاض النهر وأتى على كل ما في جواره. وقالت ناتاليا ألقته مياه النهر على الضفة، وبعد 3 أيام رآه أحد السكان حين كان يحاول الخروج من بين الأشجار. وأضافت ناتاليا رينكون عثرنا عليه عندما ذهبنا إلى المستشفى لزيارة أقرباء لنا تعرضوا لإصابات، وعندما دخلنا كان في سرير أطفال وتعرفنا إليه. وأضافت الشابة التي تنتمي إلى عائلة من مزارعي البن كان متمسك بالحياة لدرجة أن كل ما يفعله هو الضحك وتناول الطعام. وأفادت تقاريرإعلامية بأن حالة الطفل تعتبر مقبولة وهو لم يتعرض لأي أضرار عصبية. ويحتفل خوسيت بعيد ميلاده الأول في 14 يونيو/حزيران المقبل. وكانت اعمال البحث عن ناجين توقفت مساء الاثنين الماضي، لكن رجال الانقاذ البالغ عددهم نحو 166 والمزودين بكلاب ومعدات انسانية عقدوا اجتماعاً سريعاً الثلاثاء الماضي قبل ان يستأنفوا العمل في ظروف صعبة وتحت شمس حارقة. وأعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس دفع تعويضات بقيمة 16 مليون بيزوس (7 آلاف دولار تقريباً) لكل أسرة منكوبة. (أ ف ب)
مشاركة :