الكويت تشيِّع الخرافي في موكب مهيب وقادة «التعاون» يعزُّون

  • 5/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت الكويت في موكب مهيب عصر أمس الجمعة جثمان فقيدها رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي إلى مثواه الأخير، بعد تاريخ وطني حافل بالعطاء وعمر ناهز ال 75 عاماً قضى معظمه في العمل من أجل خدمة بلاده ونهضتها، وقد وافت المنية الراحل مساء أول أمس الخميس وهو على متن الطائرة العائدة من تركيا إلى الكويت وقبيل هبوطها بنحو10 دقائق. وفيما تلقت القيادة السياسية برقيات التعازي في الراحل من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بعث الأمير الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى أسرته عبر فيها عن صادق مواساته في رحيله المفاجئ، وعبر نواب مجلس الأمة عن حزنهم الشديد لرحيله، مشيدين بمناقبه وحكمته، ومستذكرين الكثير من المواقف التي جمعتهم به. وقدم رئيس المجلس مرزوق الغانم خالص العزاء إلى الشعب الكويتي برحيل الخرافي، وقال: أعزي والدتي العزيزة والشعب الكويتي بكل طوائفه برحيل الخرافي. وأضاف: أسترجع في لحظة وداعك يا أبا عبدالمحسن كل محطات عطائك الوطني سياسياً وبرلمانياً واجتماعياً وانسانياً، وأردد بيني وبين نفسي كيف استطعت في كل مراحل حياتك الحافلة ان تجمع بين حسم الرجل الكبير وحنان الأب العطوف، وبين قدرتك على الحزم والضبط والربط وبين تلك الابتسامة الصادقة التي لم تكن تفارق محياك. وأضاف:لطالما تساءلت من أين كنت تأتي بتلك القدرة على تحمل الجور والأذى والجحود وذلك الاستعداد الدائم للمسامحة والمغفرة، وعزائي الوحيد انك رحلت مظلوما وليس ظالما، قريبا من الجميع، صغيراً وكبيراً، مؤمنا بعدالة الله الواحد القهار، وستظل أيها الخال العزيز، ذكرى جميلة في وجداني ما حييت، فنم قرير العين وليرحمك الله برحمته الواسعة وإلى جنات الخلد يا أبا عبد المحسن. وقال وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود ان الكويت تلقت ببالغ الأسى والمرارة نبأ رحيل الخرافي. وأضاف: ان الراحل كان من رجال الكويت البارزين الذين أحبوا وطنهم وأخلصوا له وحملوا مسؤولية وهموم شعبهم فقدم الكثير من الخدمات والأعمال الجليلة لبلده ستظل خالدة في أذهان أبناء الكويت جميعا، وأكد ان التاريخ سيتذكر الجهود الكبيرة التي قام بها فقيد الكويت والعالمين العربي والإسلامي المرحوم جاسم الخرافي سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي او الاجتماعي، وأشار إلى ان الراحل قدم تجربة سياسية ووطنية ثرية ومتنوعة عاشها بقلبه وجهده وفكره وتفاعل فيها مع أحداث مجتمعه وأكسبته خبرات ومهارات فكرا وسياسة استثمرها من أجل تطوير العمل الوطني. وأضاف أن الراحل استطاع أن يحافظ على موقف ثابت في مختلف خطواته، مشدداً على أن أحاديثه في السر لم تكن تختلف عن العلن، موضحا أن الغاية عنده كانت المصلحة العامة وتحقيق مصلحة المواطنين دون النظر إلى المصالح الخاصة، وذكر ان الخرافي كان شاهداً وفاعلاً ومؤثراً في كثير من الأحداث الجسيمة التي مرت على الكويت منذ دخوله العمل السياسي في منتصف السبعينيات وحتى اللحظات الأخيرة من حياته. بدوره دعا نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج إلى اطلاق اسم الفقيد على أحد الشوارع الرئيسية بالكويت، وكذلك على مبنى الأعضاء الجديد بالمجلس، تخليدا لذكراه وتقديرا لجهوده في خدمة الكويت وأهلها. وقال:سيظل الخرافي مدرسه تعلمنا ومازلنا نتعلم منها،خاصة من زامله وأتشرف أن أكون أحدهم نتعلم منه ومن تاريخه ووطنيته ووفائه وأخلاقه وكرمه وحسن معشره واحترامه وأدبه وتواضعه وحلمه وسعة صدره وصبره. وأشار النائب عسكر العنزي إلى ان الشعب الكويتي خسر رجلا من الوطنيين والمخلصين، كان صوتاً للحكمة والعقل وبُعد النظر وتغليب المصلحة العامة، وأفنى حياته البرلمانية والسياسية في خدمة الوطن وأهله. وقال النائب يوسف الزلزلة: لقد كان الراحل رجل الكويت بمعنى الكلمة وكان سيد الأخلاق والحكمة والفهم والمعرفة. وتابع: نعم لقد فقدت الكويت احد رجالاتها الكبار واحد أعمدة السياسة الحكيمة. بدوره قال النائب نبيل الفضل: مفاجأة وألم فراق الخرافي يزعزع ثقة محبيه وثباتهم، فهو إنسان فريد ومميز في كل شيء، وهو ملك الهدوء وقائد المنطق وسيد الحكمة، تعلمت منه الكثير وفقدت بفقده الكثير. وقال النائب خليل عبدالله: ان الفقيد رجل دولة بامتياز وسياسي محنك قاد البلد إلي بر الأمان في كثير من القضايا الداخلية وفي شتى المجالات، مشيراً إلى انه قدم الحب والتضحية للكويت وأهلها لذلك حصد الحب والتقدير والاحترام من عموم الشعب الكويتي. وأضاف: ان الفقيد حرص خلال مسيرتة السياسية على ان تسود لغة المحبة والتسامح لمزيد من التلاحم والتماسك من اجل الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب، لذلك كان رجلا وطنيا وشخصية متميزة لم تدخر جهداً في رفع اسم الكويت عالياً بالمحافل العربية والدولية. وأشار النائب حمد سيف الهرشاني إلى ان الكويت فقدت بغياب الخرافي واحدا من ابرز رجلاتها السياسيين وأبنائها البررة المخلصين، وأحد رواد العمل الخيري والإنساني. وقال: ان شخصية الراحل فذة لا تعوض ورحيله يعد خسارة كبيرة وفاجعة مؤلمة، مستذكرا دور الفقيد في جمع الكلمة ووحدة الصف الوطني خلال ترؤسه لمجلس الأمة في أيام عصيبة مرت بها الكويت، فكان لحكمته وبعد نظره دور كبير في تجاوز هذه الصعاب وتخطيها واضعا مصلحة البلاد العليا وامنها واستقرارها نصب عينيه. وأضاف: لقد فقدنا برحيل ابو عبدالمحسن ركنا أساسياً من أركان السياسة والاقتصاد والعمل الخيري في البلاد. وقال النائب عبدالله التميمي إن الكويت فقدت أحد رجالها الكبار الذي كان له دور وطني في حماية البلاد من أزمات داخلية وخارجية وكان له دور بارز في حفظ استقرار الكويت وأضاف: أن الراحل كان صاحب حس وطني وقلب كبير تحمل في حياته الكثير من أجل أن تبقى البلاد مستقرة، مستدركا أنه كان يعيش هموم الأمة كلها وكان داعماً ومسانداً لكل ما من شأنه ان يحافظ على عزة الأمة العربية في وجه الغطرسة العالمية. وقال النائب سعود الحريجي: ان الراحل عُرف عنه خدمة بلده ودينه وأعماله الخيرية داخل وخارج الكويت، وخلال عمله الوزاري وعضويته لمجلس الأمة وترؤسه للمجلس لعدة دورات متتالية، كانت له مواقف وطنية مشهودة، وساهم بحكمته في عبور البلاد بسلام في الكثير من الأزمات والتحديات العاصفة. وأعرب النائب عبدالحميد دشتي: ان الراحل سيبقى حيا في ذاكرة كل الكويتيين بكل انتماءاتهم وأطيافهم، وأكد ان الخرافي هو أحد رموز السياسة في الكويت وبرحيله فقدت الكويت أحد أبنائها المخلصين الذي قدم الكثير والكثير للكويت ولشعبها، لافتا الى ان الخرافي كان مدرسة وطنية في حب الكويت وفي الحفاظ على وحدتها ونسيجها الوطني وسيتعلم من مسيرته وتاريخه الحافل بالإنجازات والمواقف المشرفة الكثير من جيل الشباب. وقال النائب سعدون حماد: لقد فقدت الكويت واحدا من رجالاتها ورموزها المخضرمين في العمل البرلماني أمضى حياته في خدمة شعبه وأمته وكان ممثلا حقيقيا وصادقا للشعب قريبا من كل فئاته الاجتماعية صادقا بكل ما يصب في مصلحة الكويت كدولة ووطن، واتسمت مسيرته في العمل السياسي ورئاسته لمجلس الأمة في عدة دورات بالدعوة للتمسك بالأساليب الديمقراطية والحوار الديمقراطي، والاحترام المتبادل والنقد البناء، وممارسة الديمقراطية بالشكل الذي يعزز الوحدة الوطنية والتماسك بين الشعب الكويتي ومد جسور التعاون بين السلطتين على أسس دستورية. وقال النائب سلطان اللغيصم ان الكويت فقدت رمزا من رموز العمل السياسي في الكويت ممن لهم مواقف مشهودة في خدمة الكويت وأهلها وأفنى عمره في خدمة العمل عن طريق العمل البرلماني والحكومي. وقال النائب فيصل الشايع: لم يكن الخرافي رجل سياسة ناجحا فحسب، بل انسانا ذا حس وطني وقومي مميز، وكان احد ابناء الكويت المخلصين والشجعان.

مشاركة :