كشفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، أن سوريا تدرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة؛ «لأنها تنهب النفط السوري»، محذرة من «عمليات» ضد الجنود الأمريكيين الذين يحرسون حقول النفط. وأوضحت ألا تأثير لما يسمى قانون «قيصر» على وضعها الاقتصادي، كما نفت أن يكون ارتفاع سعر صرف الدولار الذي شهدته البلاد مؤخراً، له علاقة بقانون «قيصر» أو بالأزمة الاقتصادية في لبنان. وأكدت شعبان في حوار مع موقع NBC News، نُشر الأربعاء، أن ترامب يتحدث عن «سرقة» النفط، في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي قال فيها، إن الولايات المتحدة «ستحفظ» النفط السوري. وحذرت شعبان من «المعارضة الشعبية والعمليات ضد المحتلين الأمريكيين لنفطنا»، مضيفة أنه «يجب تحرير أراضينا من المحتلين الأجانب بشكل كامل، سواء كانوا إرهابيين أو أتراكاً أو أمريكيين». وقالت شعبان في لقاء آخر مع قناة «الميادين»، إن «دمشق بدأت بالتنقيب عن النفط مع شركات روسية». وأكدت أن ما يحصل في لبنان يؤثر في سوريا، والعكس صحيح، وأن الأزمة الاقتصادية في لبنان أثرت في سوريا. من جهة أخرى، أكدت شعبان أن شخصية «قيصر» التي استند إليها القانون الأمريكي مفبركة مثل قضية الكيماوي والخوذ البيضاء وغيرها، مشيرة إلى أنه قانون مجرم وظالم، وهو حلقة من مسلسل الضغوط على سوريا التي بدأت عام 2011، ودمشق ستواجهه بشدة. وأوضحت أن قانون «قيصر» لن يؤثر في الاقتصاد السوري، لافتة إلى أن بلادها اعتادت على مواجهة التحديات، وعلى سبيل المثال تضاعفت أعداد مصانع الأدوية خلال الأعوام الماضية. وأضافت أن قانون «قيصر» لم يأت بجديد ضد سوريا، وجزء منه حرب نفسية ضد الشعب السوري، منوهة بأن الإدارة الأمريكية تظن أنه عبر الضغوط القصوى ستتنازل دمشق، وترهن قرارها السياسي. وفي ما يتعلق بمعركة إدلب، قالت شعبان: «معركة إدلب بدأت، والطيران الروسي يدعم الجيش السوري»، موضحة أن «المعركة تتوقف أو تستمر بالاستناد إلى الموقف العسكري، وليست لها علاقة بما يجري في ليبيا». وأضافت أن سوريا تعمل ليكون لديها اكتفاء ذاتي في كل المجالات، ولن تؤثر فيها العقوبات الأمريكية. (وكالات)