أبوظبي: عماد الدين خليل شهدت سماء الإمارات مع شروق شمس أمس، ظاهرة «كسوف الشمس الحلقي» النادرة. ونظمت وكالة الإمارات للفضاء عدة فعاليات على مستوى الدولة بالتعاون مع عدد من المراصد الفلكية، لمشاهدة الظاهرة التي لم تشهدها الدولة منذ العام 1847، وتم إقامة فعالية بمقر الوكالة في مدينة مصدر في أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للفلك، وأخرى بالتعاون مع مركز الفلك الدولي بأبوظبي في فندق تلال ليوا بالقرب من مدينة زايد في منطقة الظفرة، إضافة إلى فعالية بالتعاون مع «مرصد الثريا الفلكي» في منتجع قصر السراب الصحراوي، وفعالية بالتعاون مع «مرصد الإمارات المتحرك» في مارينا مول بأبوظبي، بمشاركة أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين.تمثل الكسوف «الحلقي» للشمس في مدينة أم الزمول ومدينة زايد والرويس بنسبة تتراوح بين 91.8 % و91.7% واستمر لمدة دقيقتين و50 ثانية، وكانت ذروة الكسوف في السابعة و37 دقيقة صباحاً، كما تمثل الكسوف «الجزئي» في مدينتي أبوظبي والعين بنسبة 91%، ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين بنسبة 87%، ورأس الخيمة بنسبة 84 %، والفجيرة بنسبة 86%، وانتهى الكسوف عند الثامنة و56 دقيقة صباحاً.ونظم مركز الفلك الدولي رصداً جماهيرياً عاماً برعاية وكالة الإمارات للفضاء في منطقة الظفرة، بحضور الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، وأكثر من 400 مهتم، وشاهد المشاركون الكسوف بدءاً من 7:05 دقائق، وبمرور الوقت ازدادت نسبته إلى أن بدأ الكسوف الحلقي في الساعة 7:35:16 ووصل إلى ذروته الساعة 7:36:45، وانتهى الكسوف الحلقي الساعة 7:38:14، وبعد ذلك بقيت الشمس في حالة كسوف جزئياً حتى انتهى الساعة 8:52.وشاهد المتابعون القمر على هيئة قرص أسود داخل قرص الشمس، وفي هذه الأثناء انخفض لمعان السماء وسادت العتمة نسبياً، وزادت حدة الظلام. وحضر الفعالية التي تم تنظيمها في مدينة مصدر أكثر من 500 شخص من مختلف الجنسيات من بينهم عدد كبير من الأطفال، ووزعت الوكالة على الجمهور نظارات الكسوف الخاصة، لخطورة النظر للشمس وقت الكسوف، كما شاهدوا الظاهرة مباشرة من خلال 7 تلسكوبات خاصة برصد الظاهرة وفرتها الوكالة لمشاهدة الظاهرة وتصويرها تحت إشراف نخبة من المتخصصين. إرشادات السلامة نظم صخر عبد الله سيف نائب رئيس جمعية الإمارات للفلك، قبل شروق الشمس، محاضرة للجمهور للتعريف بالظاهرة وكيف تتم وحذرهم من النظر مباشرة إلى الشمس بالعين المجردة أو باستخدام النظارات الشمسية العادية، وذلك لما قد تتسبب به من أضرار كبيرة للعين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من خلال اتباع إرشادات السلامة العامة لمتابعة الظاهرة.وقالت المهندسة سمية الهاجري رئيس قسم السياسات والتشريعات في وكالة الإمارات للفضاء، إن ظاهرة الكسوف تعد من أهم الظواهر لعمل بعض البحوث والدراسات.
مشاركة :