الدوحة - الراية وقنا : رصدت الراية التفاعل الجماهيري الكبير مع ظاهرة الكسوف الحلقي عند شروق شمس الأمس، حيث حرص مئات المواطنين والمقيمين على رصد الظاهرة في مختلف أنحاء البلاد. كما تابع جمهور غفير في قبة الثريا الفلكية في «كتارا» ظاهرة الكسوف الحلقي، وذلك عند شروق شمس الأمس. وقال السيد سليمان هلال البوسعيدي الاستشاري الفلكي في قبة الثريا الفلكية إن ظاهرة الكسوف الحلقي حظيت بمتابعة جمهور غفير، حيث حضر ما يفوق 800 شخص من مختلف الفئات العمرية إلى قبة الثريا الفلكية لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية النادرة ورصدها. وأكد أنه تم توفير الأجهزة المناسبة لرصد هذه الظاهرة من مناظير متنوعة بمواصفات علمية عالية، بالإضافة إلى توفير نظارات خاصة وتوزيعها على الحضور. وأوضح البوسعيدي أن متابعة هذه الظاهرة النادرة من قبة الثريا الفلكية في /كتارا/ بدأت بصفة جزئية في حدود 5:30 صباحاً وتواصلت إلى حدود 7:50 صباحاً حيث إن شروق الشمس كان في حدود الساعة السادسة و17 دقيقة، مشيراً إلى أن ظاهرة كسوف الشمس تقع عندما تكون الأرض بين القمر والشمس، وأوضح أن الحدث القادم سيكون بتاريخ 21 يونيو القادم. من جانبهم، أبدى الحضور سعادتهم بمتابعة هذه الظاهرة الفلكية متقدمين بالشكر إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ والقائمين على قبة الثريا الفلكية لما تم توفيره من خدمات ومعلومات جعلت من متابعة هذه الظاهرة الفلكية ذات طابع تعليمي وتثقيفي متميز. كانت دار التقويم القطري ذكرت أن الحسابات الفلكية الدقيقة أكدت أن سكان دولة قطر على موعد مع رؤية ورصد كسوف الشمس الحلقي النادر مع شروق شمس أمس الخميس، والذي لم تشهده سماء دولة قطر منذ أكثر من قرن، ولن يتكرر مرة أخرى في سماء دولة قطر إلا بعد أكثر من قرن من الزمان. تجدر الإشارة إلى أن قبة الثريا الفلكية احتفلت مؤخراً بمرور عام على افتتاحها، قدمت خلاله 288 عرضاً باللغات العربية والإنجليزية والهندية وبلغ عدد زوارها أكثر من 34 ألفاً. وتسعى المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» من خلال ما تقدمه قبة الثريا الفلكية من أنشطة وفعاليات متنوعة ذات طابع علمي وتثقيفي متميز إلى نيل الجمهور المزيد من المعرفة ذات الصلة بالكون والعلوم الحديثة، بالإضافة إلى إطلاع الناشئة على المكنونات الفلكية بأسلوب تفاعلي يتيح لهم فرصة توسيع مداركهم وجذب اهتمامهم بالعلوم الحديثة. وتعتبر قبة الثريا الفلكية التكنولوجيا الكبرى والأحدث على مستوى الشرق الأوسط، حيث تحتوي على تقنيات رقمية حديثة وتمتد شاشة القبة بعرض 22 متراً، وتدعم عروض القبة الفلكية عدد من أجهزة العرض الرقمية الحديثة التي تولد مشاهد بانورامية للفضاء وتعرض النجوم والمجرات وكذلك المذنبات وعناصر النظام الشمسي، وتتميز القبة الفلكية بعروض ثنائية /2D/ وثلاثية الأبعاد /3D/ وكل ذلك مدعم بنظام صوتي ومؤثرات تفاعلية عالية الجودة يقدم للزوار تجربة مثيرة وفريدة لمشاهدة عجائب الكون الفسيح.
مشاركة :