واصل الجيش اللبناني، أمس، استهداف تحركات المسلحين القادمين من سوريا في المناطق الحدودية والمتواجدين في الأطراف الشرقية من البلاد، وتمكن من توقيف عنصرين من تنظيم داعش في البقاع الأوسط، فيما عاهد قائد الجيش العماد جان قهوجي اللبنانيين، بالمحافظة على الوطن وتحرير العسكريين المختطفين لدى المجموعات الإرهابية، مؤكداً أنها ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم. وقال قهوجي، في أمر اليوم الذي وجهه إلى العسكريين، بمناسبة الذكرى 15 لتحرير الجنوب، أيها العسكريون، في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، أستذكر وإياكم بإكبار وإجلال، أرواح شهداء لبنان وشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وأحيي رفاقكم الأبطال المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية، وأعاهدهم بأن قضيتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة إلى عائلاتهم ومؤسستهم. وأضاف باسمكم أعاهد اللبنانيين، أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل، وأن نحافظ على وطننا، أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأنا واثق بأنكم لن تبخلوا بعرق ودم لتستحقوا شرف هذه المهمة النبيلة. وذكرت مصادر أمنية أن الجيش اللبناني استهدف أمس تحركات المسلحين في أطراف عرسال بعدد من قذائف المدفعية بعد أن عملت قوة أمنية لبنانية الخميس على تفكيك سيارة مفخخة ب 35 كلغ من المواد المتفجرة في البلدة ذاتها. وبقي الاهتمام مركزاً على عرسال، حيث يتفاقم الوضع فيها بعدما انسحب المسلحون إلى جرودها إثر تراجعهم من جرود القلمون السورية وحوصروا من جميع الجبهات، وبالتالي احتمال لجوء مجموعات منهم لإيجاد الثغرات للخروج من دائرة التطويق باتجاه البقاعين الأوسط والغربي، وسط دعوات لتدخل الجيش اللبناني وفتح معركة ضدهم في الجرود وفي المخيمات داخل البلدة، الأمر الذي أشعل سجالاً بين تيار المستقبل وحزب الله وتبادل للاتهامات والتهديدات. وكان ملف عرسال قد أثير في جلسة مجلس الوزراء الخميس، حيث طالب بعض وزراء 8 آذار ببحث ما يجري هناك، لكن رئيس الحكومة تمام سلام ردّ بأن الموضوع سيبحث في وقت لاحق، تجنباً للملفات الخلافية.
مشاركة :